أكد أحمد عبد المتجلي المحامي بالإدارة المركزية لإقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي في شكوي تقدم بها لمكتب وزير الثقافة عماد أبو غازي، أن الإقليم يعاني من كارثة حقيقية في أداء دوره التنويري والثقافي بالصعيد من المنيا حتي حلايب وشلاتين؟! بالإضافة لعدم وجود منظومة وأسلوب عمل واضح، واستراتيجيات ثقافية هادفة، وافتقاد الكوادر الثقافية الحقيقية، وعدم اكتراثهم لغياب صف ثان من القادة الإداريين المؤهلين ولا مبالاتهم بمشكلات العاملين، والتفاوت الصارخ في توزيع المكافآت لدرجة أن قصر ثقافة أبو تيج يحصل علي 150 جنيها، وبه 47 موظفا !! بواقع ثلاثة جنيهات تقريباً للموظف؟! في الوقت الذي يحصل فيه بعض قيادات الإقليم علي أكثر من 2000 و3000 جنيه مكافآت. أشار عبد المتجلي في شكواه التي شاركه فيها أحد زملائه رفض ذكر اسمه: «اعتماد أسلوب الإدارة "بالشللية" بديلا عن الإدارة "بالأهداف والنتائج" داخل الإقليم، وهو ما يراه يعيق قيام قصور الثقافة بصعيد مصر بدور ملموس في مواجهة قضايا الفتنة الطائفية والثأر والعنف وثقافة التخلف التي تجذرت في الصعيد، وقال في اتصال هاتفي معه: ما يحدث الآن في الإقليم هو مجرد "إعلان عن نية إصلاحات" في مؤسسة فاشلة، عبر "أساليب ثقافية" أثبت الواقع العملي فشلها والعجيب أن هذه الإصلاحات ستكون عبر نفس القيادات السابقة، ولا أعدو الحق إذا قلت إنها ستقوم "بإعادة تدوير الفشل الثقافي في صعيد مصر "لأنه - وببساطة- إذا أرادت القيادات الحالية للإقليم أن تقدم رؤية ثقافية هادفة وطموحة لابد لها من تقييم "إنجازاتها الثقافية" خلال المرحلة السابقة! وهذا مستحيل، لأنهم مسئولون عن الوضع المزري الذي وصلنا إليه الآن". وأضاف: خاطبت الوزير مؤكدا أن صعيد مصر في أمس الحاجة إلي "ثورة ثقافية" تنتشله من براثن التخلف، ولهذا فإننا في حاجة إلي رؤية ثقافية حقيقية، بدلا من التدليس الثقافي و"الطبل والزمر" ولهذا نحتاج إلي قيادات نزيهة مثقفة لم يستهلكها كل هذا الفساد المالي والإداري المنتشر بالإقليم، وتقدمت له بعدة اقتراحات منها: تحرير الإقليم من "مختطفيه" واستعادة دوره الحقيقي، وتغيير بعض القيادات بالإقليم وعدد من المواقع الثقافية التي لم تعد قادرة علي استيعاب ما حدث بعد ثورة 25 يناير، ولا تزال تفكر بعقلية "كله تمام يافندم" وإلغاء ثقافة الاستعراض "والتدليس الثقافي"، وإعادة النظر في توزيع ميزانية المكتبات فالمبلغ المخصص لأكثر من 175 مكتبة من المنيا حتي حلايب وشلاتين هو خمسة وأربعون ألف جنيه طوال العام! بينما المبلغ المخصص لاحتفالات "ليالي المحروسة" والتي تقام لمدة 15 يوما فقط وفي مكان واحد أكثر من ثلاثمائة ألف جنيه؟! كما طالب عبد المتجلي بوضع لائحة ماليه تحقق العدالة بين الموظفين وإعداد دليل تنظيمي تتحدد فيه وبمنتهي الوضوح مهام وواجبات مختلف العاملين بالإقليم والفروع والمواقع الثقافية والاهتمام بالتدريب ووضع خطه جادة لإعداد صف ثان من القيادات الإدارية وإنهاء حالة الخصومة القائمة بين الإقليم ومحافظة أسيوط وإعادة هيكلة الإقليم وتعيين مديرين أكفاء للإدارات الشاغرة مثل إدارة الشئون الثقافية ،التخطيط والمتابعة، النشر، العلاقات العامة والإعلام، وتفعيل اللامركزية وتفعيل إدارة الدراسات والبحوث والاهتمام بالثقافة التكنولوجية واستخدام وسائل الاتصالات الحديثة ووضع خريطة طريق لإصلاح الإقليم". ومن جانبه قال أبو غازي ردا علي هذه الشكوي: الشكوي التي تقدم بها عبد المتجلي سيتم تحويلها لسعد عبد الرحمن لدراستها، وأكد أن هناك مقترحات مهمة قدمتها. وأكد أن المسئولين في المواقع الثقافية هم الأقدر علي تحقيقها وجزء من المقترحات بإعادة المخصصات المالية سيتم تنفيذه هذا العام، وما لن نتمكن من تنفيذه سيتم تأجيله للعام المقبل. أما بخصوص المخصصات المالية للمكتبات الموجودة في المواقع الثقافية، فسيتم إعادة النظر فيها حسب مساحة كل مكتبة.