2015 إعلام أكثر صخبا

حول العديد من الأحداث والمواقف ووسط مجموعة من الشخصيات وردود الأفعال، شهدت الساحة الإعلامية فى القنوات والبرامج الحوارية حالة من الشد والجذب، وخرجت تصريحات ومواقف متفاوتة، وردود فعلى متجاوبة ورافضة لما طرح من قضايا أو إستضافة شخصيات. كما تعرض العديد من الإعلاميين والمذيعيين للهجوم والانتقاد لطرحهم قضايا لا تهم المشاهد، بالإضافة إلى تفجيرهم للعديد من القضايا المهمة والملحة.. وأحداث ومواقف فى التحقيق التالى:
يبدو أن 2015 كان عام الأزمات التى حلت بالإعلام المصرى من مشاكل فى بعض القنوات والخلافات بين مقدمى التوك شو والذى ظهر بشدة على الشاشة من المعارك وتبادل السباب والشتائم بين الإعلاميين على الهواء، بالإضافة إلى أزمات بعض الاعلاميين عقب قيامهم باتهام الآخرين سواء تهم أخلاقية وغيره، ثم ظهورهم ثانى يوم لتقديم الاعتذار.
ومن ابرز هذه الخلافات المشاجرة التى حدثت بين الإعلامى خالد صلاح والإعلامى عمرو أديب فى برنامج الأخير على قناة القاهرة اليوم، بسبب اتهام صلاح للشرطة بالتقصير فى حماية القضاة أثناء وجودهم فى فندق العريش خلال إشرافهم على الانتخابات البرلمانية، حيث علق أديب قائلا: انت عامل خناقة بينك وبين الشرطة والجيش، ورد صلاح قائلا: لن تزايد على وطنيتى، كل واحد عنده لو انا مسكت عليك وانت مسكت على هتبقى مشكلة والمفروض الخناقة كانت تبقى بيننا، أنا من حقى أرد وكده هفهمك غلط، ولو بتتصور ان البلاد اللى بيحصل فيها حوادث إرهابية لا يحدث بها نقد فى هذه الحالة أنت واهم، لانه لابد من البحث عن نقاط ضعفنا وطرح السؤال لا يضايقك بأن نعالج ثغراتنا لصالح مصر ونقدك لى متجاوز».
فعلق اديب قائلا: لا متجاوز ولا حاجة وأنت متقيمنيش، لما تعرف تبقى رئيس تحرير موقع، وتعرف تنزل صورة لك صح مع الخبر تبقى تتكلم، حاطط صورة مبتسم «بالضب» بتاعك على خبر حزين»، ليرد صلاح: اسمعنى يا عمرو أنا من حقى اتكلم وبعدين ده تجاوز، ليعلق أديب: هو أنت داخل على الهواء بمزاجك، من اللى دخلتك عشان ترد، انت تعرف مهنية يا راجل».
كما دخل الإعلامى خالد صلاح فى مشاجرة أيضا مع الإعلامى أحمد موسى، حيث اتهمه الأخير بأنه كان عضوا فى جماعة الإخوان، معلقا صلاح: ان التهديدات التى وجهها أحمد موسى فى شخصى يعلم جيدا ان لدى معلومات خطيرة جدا واعلم يا موسى اننى ساكون واقف لك بالمرصاد وافتكر لما كنت بتعيط لنا عشان نصالحك على اسامة غزالى حرب عشان الحبس وافتكر احنا قولنا ايه وطلعناك إزاى، وانت مش ادنا بقولها لك على بلاطة.
كما اتهم الإعلامى أحمد موسى البرلمانى خالد يوسف خلال برنامجه «على مسئوليتى» الذى يعرض على قناة صدى البلد بفعل فاحش بعدما عرض صور جنسية له، كما طالب خالد يوسف بالتعليق على هذه الصور، بالإضافة إلى مطالبته للنيابة العامة بالإعلان عن حقيقة هذه الصور حول النائب الذى انتخبوا عددا من المواطنين كى يمثلهم، ليفاجئنا أحمد موسى بإعتذاره ثانى يوم للمخرج قائلا:شجاع لأنه لم يتقدم ببلاغ ضدى لأى جهة، ومدين له بالاعتذار وكل الأمور موجودة فى يد العدالة والقضاء وليس لنا دخل، هو فى حالة غصب وأسرته الصغيرة وأهالى دائرته وهم محقين.
وفى نفس الاطار نجد المشاجرة التى حدثت على الهواء بين الاعلامية ريهام السعيد والاعلامية ايمان الحصرى خلال برنامج الأخيرة «90 دقيقة» على قناة المحور، وذلك حول موضوع فتاة المول حيث قامت ريهام بمداخلة هاتفية للبرنامج تحدثت خلالها قائلة ل«الحصرى»: إنتى مين أنا معرفكيش، مما جعل الحصرى ترد: طالما أنتى متعرفنيش ولا تعرفى اسمى بتعملى مداخلة مع البرنامج لية، ومفيش حد يبدأ كلامه مع مذيع يقول أنا معرفش اسمك إيه، واتفضلى قولى أنتى عايزة اية فى جملتين عشان ليكى حق الرد، لترد ريهام قائلة: أنا بتكلم عشان الدكتور حسن راتب وقناة المحور، لتعلق الحصرى قائلة: الدكتور راتب ليس له علاقة بالموضوع، عايزاه ممكن نبعت لك رقمه تكلميه، الا ان ريهام قالت لها: أنا مش بكلمه شخصيا ولكن بتكلم فى القناة اللى اشتغلت فيها وانتى هتسمعينى غصب عنك، لترد الحصرى قائلة: لا أنا مش هسمعك غصب عنى واقفلوا الخط.
وكان ذلك عقب مهاجمة ريهام سعيد للفتاة الشهيرة بفتاة المول، بعدما أكدت أنها لم تر أى تحرش فى الفيديو الذى عرض من الشاب للفتاة، والذى أدى إلى مطالبة الجمهور لقناة النهار بوقف برنامجها، وسحب الرعاة للبرنامج الاعلانات الخاصة بهم.
ويدخل فى اطار هذه القائمة الخلافات التى حدثت بين الإعلامى والبرلمانى مصطفى بكرى والكاتب الصحفى خالد البلشى، رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، لتقدم الأخير ببلاغات إلى النائب العام للمطالبة بالإفراج عن بعض الصحفيين المحبوسين، وكان قد شن بكرى هجوما ضد البلشى خلال برنامج الأول «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد قائلا: البلشى واللى معاه بيطلعوا تقارير غير حقيقية عن حبس الصحفيين فى مصر ويحرض ويتوجهون للنائب العام للدفاع عن صحفيين ويصور وكأنهم اتحبسوا فى قضية رأى، ومنهم محسن راضى المتهم بانتمائه للتنظيم المحظور والتحريض على تجمع من شأنه إحداث تخريب ...».
كما نالت الإعلامية لميس الحديدى نصيبها هذا العام من هذه الخلافات والمشاحنات، وذلك بعدما هاجمها رئيس نادى الزمالك، فى أحد البرامج واتهمها برفضها قيام نجله أحمد مرتضى بعمل مداخلة هاتفية فى برنامجها للرد على الفيديو الذى انتشر له اثناء ترشحه للانتخابات قائلا لها: أحمد محترم ولم يأخذ فلوس من أمريكا يا شوبكى، وبحذرك يا لميس احنا خلاص حدثت مصالحة بيننا والأهلى، ولما تقولى قبل ماتش الزمالك بيوم وتستضيف الكابتن عبدالعزيز عبدالشافى عشان تقوله أنت كسبت الزمالك فى السوبر ازاى، احنا بنهدى، انتى جبتى محمود طاهر لكن مجبتيش رئيس نادى الزمالك، انتى عارفة ليه وعارفة مرتضى محامى مين لو قلت مش هتنزلى من البيت يا لميس، واللى أنتى عملتيه انهاردة جريمة انك بتحاولى تغسلى سمعة بنى ادم والولد ابنى كلمك عشان يعمل مداخلة يرد فيها على الاكاذيب قلت لهم لا طنشوه، ده مش تليفزيون باباكى ولكن تليفزيون دولة ملك المشاهدين، احنا ناس محترمة احمد ماجستير فى القانون وبيحب بلده ووطنه».
وعلقت الحديدى خلال برنامجها «هنا العاصمة» على قناة cbc قائلة: «أنا مش هرد على سباب ولا مهاترات، وكون اننا كلمنا ضيف عشان ييجى وهو اعتذر أنا مبكذبش ومبخافش لا خفت وقت الإخوان ولا تهديدات ولا قضايا، لان عندى إيمان واحد ان ربى بيحمينى واللى عايزة هيكون انهارده أو بعده، ربى هو اللى بيمشى الأمور ولا فى حد مسنودة عليه ولا حد بيحمينى».