غادر وزير الخارجية سامح شكرى أمس متوجهًا إلى نيويورك لبحث الأزمة السورية. ويشارك شكرى فى الاجتماع الدولى الموسع بشأن سوريا، والمقرر عقده اليوم بدعوة من وزير الخارجية جون كيرى للبحث عن حل سياسى للأزمة السورية، خاصة بعد اتفاق المعارضة السورية خلال اجتماعها الأخير فى الرياض على تشكيل وفد موحد للحوار مع النظام السورى. إلى ذلك قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إن مصر تدعم اتفاق الصخيرات بشأن ليبيا والاجراء الذى سيتم بالتوقيع عليه بمدينة الصخيرات المغربية. وأوضح أبو زيد - فى لقاء مع الصحفيين أمس - ان الخطوة الاولى على طريق مكافحة الارهاب فى ليبيا تبدأ باقرار اتفاق الصخيرات الثلاثى وتشكيل حكومة الوفاق الوطنى.. لافتًا إلى أن هذه الخطوة ستفتح الباب لدعم الحكومة الليبية الجديدة وتدفق السلاح ورفع الحظر المفروض على ليبيا فى هذا الاطار، كما يسهم ذلك ايضا فى اعتبار الحكومة معبرا شرعيا عن الشعب الليبى. واعتبر المتحدث انه لا يمكن إغفال أن هناك تحديات تواجه هذا الاتفاق وتلك الحكومة لأنه لاتزال هناك اطراف خارج هذا الاتفاق وثانيا الحكومة التى ستتشكل مطلوب منها ممارسة واجباتها وأن تظهر للشعب انها قادرة على تحمل هذه المسئولية. وأضاف أبو زيد أن اتفاق الصخيرات وتشكيل الحكومة هى خطوة اساسية لتمكين الشعب الليبى والمجتمع الدولى من مقاومة الارهاب فى ليبيا. وتابع إن العمليات الارهابية التى شهدتها المنطقة والعالم فى الاسابيع الاخيرة لا شك انها مثلت جرس انذار للقوى الكبرى حيث ايقن الجميع انه لا يمكن السكوت على استشراء الإرهاب فى ليبيا وبالتالى كل الدول تتحرك، ومصر تتابع ذلك ويتم التشاور مع مصر بشأنها. وقال ردا على أسئلة الصحفيين إنه لا يوجد تصور حالى لتدخل عسكرى أو لا وكل ذلك يخضع لدارسة متأنية اقليمية ودولية، ولا يمكن أن يتصور الانتقال الى نقطة جديدة دون التوقيع على اتفاق بين الاطراف.