أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتضحيات التى بذلها رجال الشرطة من أجل الوطن على مدى التاريخ، لافتا إلى الدور البارز الذى يقومون به لإرساء الأمن والاستقرار فى المجتمع المصرى. وأشار خلال زيارته المفاجئة إلى أكاديمية الشرطة إلى الدور الوطنى الذى قام به رجال الشرطة فى الدفاع عن مديرية أمن الإسماعيلية عام 1952، وذلك ليس فقط على مستوى القادة وإنما أيضًا شباب الضباط، مشيدا بالدور الذى قام به الملازم أول مصطفى فهمى فى ذلك اليوم الذى أصبح عيدًا للشرطة تخليدًا لهذه الذكرى وعرفانًا بالدور العظيم لهذا الجهاز الوطنى. وأكد الرئيس أن بعض الممارسات الفردية الخاطئة لا يتعين تعميمها على جهاز الشرطة ككل، لا سيما أن الحكومة بدأت لترسيخ دولة القانون الذى يمثل الإطار الحاكم للعلاقة بين رجال الشرطة والمواطنين، لافتا إلى أن من أخطأ فى أى مؤسسة من مؤسسات الدولة سيحاسب. وأكد ضرورة الحفاظ على وحدة الصف والتلاحم الوطنى، وأن يظل الجيش والشرطة والشعب يدا واحدة تعمل من أجل خدمة الوطن والمواطنين والحفاظ على أمنهم واستقرارهم، مشددا على ضرورة اليقظة والتنبه من أجل تفويت كل المحاولات بث الفرقة والانقسام بين الشعب والأجهزة الأمنية التى تعمل على خدمته وتأمينه. وشدد على أهمية مواصلة رجال الشرطة فى أداء واجبهم ومعاملة المواطنين بمنتهى الإنصاف وبتجرد كامل وتقديم القدوة الحسنة لهم، مؤكدا أهمية الحفاظ على القيمة العظيمة التى يقدمها رجال الشرطة للمواطنين وهى قيمة الأمن والأمان. وأشاد الرئيس بإدراك ووعى طلبة أكاديمية الشرطة للضغوط الأمنية التى يتعرض لها الوطن، خاصة مع اتساع المواجهة ضد الإرهاب، والتى تتطلب جهوداً مضاعفة من أجل تجنيب الوطن مخاطر التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة والنزاعات الداخلية التى أضحت تعج بها المنطقة، وفى هذا الصدد، أعرب الرئيس عن ثقته الكاملة فى قدرة رجال الشرطة على تحمل تلك الضغوط والتعامل معها، منوهاً إلى أن رجال الشرطة يتحملون مع أشقائهم من القوات المسلحة الأعباء الأمنية لتأمين وسلامة الوطن، وكذا المنطقة بأكملها إذ تعتبر مصر دعامة رئيسية للاستقرار والأمن فى منطقة الشرق الأوسط. ومن جانبه أكد اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية أن رجال الشرطة سيظلون أوفياء للوطن ولن تلين إرادتهم أو تنكسر، مشددا على التزام الوزارة بإعلاء قيم حقوق الإنسان والتصدى لأى محاولات للخروج عنها.
