شهدت منطقة إمبابة تطورات إيجابية تتمثل في إنشاء لجان إسلامية مسيحية لتنمية المنطقة وحل مشاكلها، فهناك لجنة الشكاوي والمقترحات المقدمة من الأهالي لحل أي مشكلة قبل تفاقمها ولجنة الخطاب الديني التي تهتم بما يقوله أئمة المساجد والمسئولين عن الكنائس، وتعمل علي ضبط إيقاع الكلام الموجه للجمهور، ولفت النظر إلي أي تجاوز يقع والتصدي للإثارة والطائفية من أجل إيجاد جهود مشتركة للتنمية ولجنة التواصل المجتمعي وتهتم بالعائلات التي أضيرت من الفتنة الطائفية، وتعمل علي تعويض أسر القتلي ومساعدة الجرحي. ويقول الدكتور ياسر عبدالوهاب مسئول الإخوان المسلمين بمنطقة إمبابة إن نقطة التحول في مأساة إمبابة كانت بعد مقابلة محافظ الجيزة الدكتور علي عبدالرحمن وأهمية هذا اللقاء ترجع إلي أمرين حيث كان من نتيجته تشكيل تلك اللجان المشتركة التي تتجاوز الفتنة الطائفية لتفتح صفحة جديدة تمامًا في إمبابة والأمر الثاني أن كل أطياف المنطقة كانت موجودة في تلك المقابلة التي حسمت الكثير من الأمور حيث حضر ممثلون عن الإخوان المسلمين والكنائس والمساجد والسلفيين وكبار العائلات. وأضاف عبدالوهاب إن أسباب تكرار الفتنة الطائفية في إمبابة أهمها المناطق العشوائية الموجودة بها، والاستفزاز الذي يقع أحيانًا من الجانبين المسلم والمسيحي ويؤدي إلي إثارة الطرف الآخر خاصة أن الأقباط يتركزون في منطقة بعينها بإمبابة بالإضافة إلي المشاكل الاقتصادية وقلة الوعي الديني. وأكد أن المسلمين والأقباط مصممون علي التعاون معًا علي أرض الواقع، وانتهي عصر اللقاءات الشكلية التي كانت تتم.