كشف مسئول باكستاني رفيع المستوي أن زوجات اسامة بن لادن كن عدائيات أثناء استجوابهن في باكستان علي يد ضباط تابعين لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" وإشراف إدارة المخابرات الباكستانية. وذكر المسئول الذي، يعتقد انه علي إطلاع مباشر علي سير التحقيقات في مقتل بن لادن، أن النساء الثلاث اتسمن بالعداء إزاء الأمريكيين، وقد تحدثت أكبر النساء بالنيابة عنهن. وأشارت الأنباء إلي ان عناصر من الاستخبارات الداخلية لباكستان تواجدت في غرفة الاستجواب إلي جانب ضباط مخابرات امريكيين، بينما أراد الأمريكيون استجواب كل امرأة علي حدة، وذلك لتبين التناقضات والاختلافات في رواياتهن، مؤكدة أن التحقيق لم يفرز عن معلومات جديدة، وتم استجواب أصغر زوجات بن لادن، وهي يمنية تدعي أمل أحمد عبدالفتاح (29 عاماً)، وقد أصيبت برصاصة في ساقها علي يد فريق "سيلز" الذي نفذ عملية الهجوم علي مقر إقامة أسامة بن لادن في باكستان، كما تم استجواب الزوجة الثانية الملقبة ب"أم حمزة"، وسهام صابر، المعروفة ب"أم خالد". في غضون ذلك أدان البرلمان الباكستاني أمس انتهاك الولاياتالمتحدة لسيادة باكستان في الغارة التي شنتها علي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وطالب النواب بتشكيل لجنة مستقلة لإجراء تحقيق في إخفاقات قوات الأمن الباكستانية. وفي الجلسة التي استمرت 10 ساعات، تبني البرلمان الباكستاني بمجلسيه بالإجماع قراراً يدين العملية الأمريكية وأوصي أيضا بإعادة النظر في التعاون العسكري للبلاد مع الولاياتالمتحدة. ودعا القرار الذي وقف هجمات الطائرات دون طيار ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان علي الآراضي الباكستانية، مهددا بأن باكستان يمكن أن تمنع دخول إمدادات لقوات حلف شمال الأطنطي" الناتو" في أفغانستان عبر أراضيها.. في حين لقي أربعة أشخاص علي الأقل مصرعهم في هجوم صاروخي شنته طائرة أمريكية بدون طيار في منطقة شمال وزيرستان القبلية.