أعلن مسئولون أمريكيون أن الولاياتالمتحدة قررت السماح بشن غارات جوية دفاعا عن مقاتلى المعارضة السورية الذين دربهم الجيش الأمريكى، فى مواجهة أى مهاجمين حتى لو كانوا من القوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد، حسب موقع «دويتشه فيله». ويهدف القرار الذى اتخذه الرئيس باراك أوباما والذى قد يعمق الدور الأمريكى فى الصراع السوري، إلى حماية مجموعة المقاتلين السوريين الوليدة الذين سلحتهم ودربتهم الولاياتالمتحدة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» وليس القوات الحكومية السورية. لكن فى الحرب الأهلية السورية التى تسودها الفوضى لا يمثل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية التهديد الوحيد على المجموعة التى دربتها الولاياتالمتحدة. وتعرضت أول دفعة من القوات التى دربتها الولاياتالمتحدة ونشرتها فى شمال سوريا للنيران يوم الجمعة الماضى من متشددين آخرين ما أدى إلى شن الولاياتالمتحدة أول غارات جوية معروفة لمساندة تلك القوات. فى غضون ذلك، تخوض المعارضة السورية المسلحة معارك عنيفة فى مدينة درعا، جنوب البلاد، ضد قوات النظام تحضيرا لاقتحام المدينة بعد حشد أعداد كبيرة من المقاتلين على أبواب المدينة. ويختلف الوضع فى درعا تماما عن بقية الجبهات السورية، حيث تغيب الفوضى عموما عن هذه المنطقة. ويقدم مقاتلو المعارضة أنفسهم فى هذه المدينة كقوات نظامية، بداية باللباس الموحد وليس نهاية بالخطط العسكرية المنظمة. ونجح هذا التحالف المحلى بفرض تجربة مختلفة فى الجنوب، فهو يسيطر على مساحات واسعة لم تشهد نزاعات بشكل عام بين الفصائل المقاتلة، كما حصل شمال البلاد. ويستعد هؤلاء المقاتلون الذين يتبعون «تحالف الجبهة الجنوبية» الذى تقوده غرفة عمليات مشتركة، حالياً لاقتحام وشيك لمدينة درعا، وهى البوابة الجنوبية باتجاه العاصمة دمشق. ولا تبعد قوات نظام الأسد مسافات بعيدة عن مقاتلى المعارضة، فهى تقع فى مرمى قذائف الهاون وراجمات صواريخ المعارضة. ويبدو اقتحام درعا أمرا وشيكا بالنسبة لتحالف الجبهة الجنوبية، التى يشعر مقاتلوها بالثقة بعد تحقيقهم انتصارات كبيرة بداية العام. من جانبه أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، عن سقوط مقاتلة سورية فى بلدة أريحا، التى تسيطر عليها المعارضة، فى ريف إدلب، قرب الحدود التركية. وأفاد ناشطون لشبكة «سوريا مباشر» أن الطائرة سقطت فى سوق الخضار ضمن مدينة أريحا، أثناء تجمع الناس فى السوق، ما أدى لقتل 20 شخصاً وإصابة 100 آخرون. وأشارت مصادر إلى أن سقوط الطائرة ناجم عن خلل فنى خلال تحليقها فوق سماء المدينة. والجدير بالذكر أن الطيران المروحى يستهدف بالبراميل المتفجرة أحياء مدينة إدلب تزامناً مع غارات يشنها الطيران الحربى على مدن وبلدات ريف إدلب.