دارت أمس معارك عنيفة بين كتائب العقيد معمر القذافي والثوار الذين يحاولون انتزاع السيطرة علي مطار المدينة. وقد واصلت الكتائب قصف ميناء مصراتة بوابل من صواريخ جراد وقذائف الهاون مما أدي إلي اشتعال النيران في الميناء. وأفادت الأنباء الواردة من مصراتة بأن 12 شخصاً قتلوا في قصف مكثف مع كتائب القذافي للمدينة مما رفع عدد القتلي خلال يومين إلي 29. وصرح الأمين العام المساعد للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا محمد علي ل«راديو سوا» بأن نظام القذافي صعد أيضاً عملياته في عدد من أنحاء البلاد. وأشار إلي أن الكتائب تهاجم ميناء مصراتة من أجل السيطرة علي المناطق المحيطة بها وهي مناطق مكتظة بالسكان لكنه يستهدفها من أجل الانتقام من الشعب الليبي علي حد قوله. في المقابل أعلنت كتائب القذافي أنها تقصف ميناء مصراتة في محاولة لمنع تسليم أي أسلحة لمن وصفتهم بالعصابات المسلحة. وأفاد مراسل «راديو سوا» في مصراتة بأن قوات القذافي تواصل تقدمها نحو المدينة في محاولة للسيطرة عليها تزامناً مع أوامر الصحفيين بالخروج من المدينة. في غضون ذلك أفاد شهود عيان بأن ثلاثة انفجارات هزت العاصمة الليبية طرابلس صباح أمس بعدما حلقت في سمائها طائرات حلف شمال الأطلسي. وتأتي التطورات في الساحة الليبية فيما دعا السيناتور الأمريكي جون ماكين إلي عودة الولاياتالمتحدة إلي قيادة العمليات في ليبيا نظراً لتوافر الكثير من الموارد لديها. يأتي ذلك فيما شيعت أمس جثامين نجل القذافي وأحفاده الثلاثة الذين قتلوا السبت في غارة جوية للحلف الأطلسي علي طرابلس. حيث شيع نجل القذافي سيف العرب «29 عاماً» وحفيده سيف «عامان» نجل محمد القذافي، وحفيدته قرطاج «سنتان» ابنة هانيبال وحفيدته مستورة «أربعة أشهر» ابنة عائشة القذافي في مقبرة شهداء الهاني بطرابلس. في الوقت نفسه أعرب النظام الليبي عن أسفه لتعرض سفارات أوروبية في طرابلس لهجمات، وقال: إن الشرطة لم تستطع التصدي لحشود أغضبها هجوم جوي شنه حلف شمال الأطلسي، قتل فيه أحد أبناء القذافي.