يكرم بينالي البندقية هذا العام الفنان المصري أحمد بسيوني الذي استشهد خلال ثورة 25 يناير حيث كان يصور أحداث جمعة الغضب بميدان التحرير في 28 يناير لتوثيق الثورة لكنه تلقي رصاصة قاتلة علي يد قناص. بسيوني كان يعيش في القاهرة ويدرس الفن الرقمي الجديد للطلاب وعند مقتله كان عمره 31 عاما ولم تعرض أعماله خارج مصر علي الإطلاق. وتقول عايدة التوري القائمة علي جناح مصر في بينالي البندقية لهذا العام إن بسيوني «كان ضحية مستهدفة.. لم يكن الأمر خطأ إذ كان يحمل كاميرا و«الشرطة» كانت تطلق النار علي أي شخص يحمل أي نوع من أجهزة التصوير». وأضافت التوري أنه: بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي بنحو شهر تم اتخاذ قرار بندب أعمال بسيوني لتمثل مصر في أكبر وأفضل عرض للفن المعروف في العالم. وقالت التوري: «القرار اتخذ بسبب قوة أعمال بسيوني ولكنه أيضا لفتة رمزية.. إنه بالتأكيد يمثل غالبية الثوار الذين بدأوا الثورة.. كان نشطا جدا ومكرسا نفسه لتحسين صورة بلاده ولم يبق صامتا أبدا حول القضايا التي تواجه بلاده». والعمل الذي سيظهر في جناح مصر في البينالي وهو مبني يضم العديد من الأجنحة الوطنية الأخري داخل الحدائق العامة في البندقية، وسيشمل اللقطات التي صورها بسيوني في ميدان التحرير إلي جانب أعمال أخري قام بها في عام 2010.