يبدو أنه بإعلان براءة نجلى الرئيس الأسبق حسنى مبارك تبدأ الحملات الداعية للمصالحة معهما والدعوة إلى إغفال الماضى وإسقاطه من جميع الحسابات، وكأن فترة السجن التى قضاها كل منهما كفيلة بنسيان ما تسببا فيه من خسائر فادحة للبلاد. أطلق محمد شيحة، وكيل اللاعبين بالنادى الإسماعيلى، فكرة مفاداها الدعوة إلى ترشح علاء مبارك لرئاسة النادي، مدعيًا أن اقتراحه لا علاقة له بالبعد السياسي، فعلاء مبارك هو معشوق من جماهير النادى الإسماعيلي، على حد وصفه، وذلك من خلال مداخلة هاتفية أجراها مع برنامج «البيت بيتك» المذاع عبر فضائية «Ten»، فقد أسهب «شيحة فى وصف مدى الحب الذى يحظى به علاء مبارك بين الجماهير الإسماعيلية، لكنه تناسى أن الأمر ليس له علاقة بالسياسة فقط بل يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، فقد ساهم «مبارك» فى عملية الانهيار الاقتصادى الذى حل بالبلاد، فقد وجهت له الاتهامات بالتلاعب فى أسهم البورصة من أجل تحقيق أرباح غير مشروعة لشركاته. وأراد «شيحة» أن يخرج من هذا السجال الذى وضع نفسه فيه فادعى أن الأمر مجرد مزحة، لكن كلامه أكد عكس ذلك، فقال: «احنا عندنا انتخابات فى مارس 2016 المقبل، وأنا عملت اجتماع مجلس إدارة مع المهندس أحمد عثمان والأستاذ حماد موسى وده مجرد اقتراحات، قولت على سبيل التهريج على البيدج بتاعتى ايه رأيكم فى ترشح علاء مبارك، واحد خدم الإسماعلاوية والنادى كتير كمشجع إسماعلاوي واللى عايز يقول لا يتفضل يقول، ولم أتوقع هذا الحب الجارف لشخص علاء مبارك من جماهير النادى الإسماعيلي، وأنا متأكد أن علاء مبارك معشوق من جماهير النادى الإسماعيلى». وأدى هذا إلى مداخلة هاتفية مع محمد أبو السعود، رئيس النادى الإسماعيلي، للرد على هذا الكلام، لكنه بدلًا من رفضه لتداول هذه الفكرة التى تثير حفيظة الكثير، وجه إلى «شيحه» اتهامات له ب«التفاهة»، مدافعًا عن منصبه، إلى جانب دعوته إلى عدم تداول أقاويل عن شخص فى محنة - يقصد علاء مبارك - فقال: «لا تعليق على كدا، ومكنتش أحب أكون موجود عالخط والشخص دا موجودًا عالخط التانى، لأنى لو أعرف كدا مكنتش قبلت المداخلة دى، وكل اللى أقدر أقوله إنها فكرة تافهة زى صاحبها، وإن النادى الإسماعيلى فى استقرار، وأى حد عايز يضرب هذا الاستقرار فالكلام دا فى مخيلته هو، ولو علاء مبارك اترشح والجماهير عايزاه أهلا وسهلا، بس عيب لما نهرج عالنادى الإسماعيلى والراجل فى محنة وعيب لما نتكلم فى شيء ملوش أساس من الصحة، وأنا شايف إن كل اللى بيتقال دا كلام كله هرتلة». ولأن الضيف الآخر له حق الرد، تحولت الفقرة إلى تراشق بالألفاظ وفضح لأسرار النادى الإسماعيلى التى يجب أن تقتصر على مسئوليه، وكذلك كانت دعوة صريحة إلى عدم صلاحية «أبو السعود» لإدارة النادى، فقال «شيحة»: «بالنسبة لمصطلح «التفاهة» أحب أقولك «كل إناء ينضح بما فيه»، وأحب أقولك إن النادى الإسماعيلى المستقر من وجهة نظر رئيس مجلس إدارته غرقان فى الديون والتأمينات، وبقالنا سنتين مش بنشارك فى بطولات افريقيا، ورئيس النادى اللى بيقولك أنا معرفش حاجة عن مواقع التواصل الاجتماعى اللى اتقال فيها كدا، هو بيدير النادى أصلا عن طريق الفيس بوك».
