طالب عدد من شباب الإخوان المسلمين في مؤتمرهم أمس ب«6 أكتوبر» تحت عنوان «بايدينا نبني بكرة» مجموعة من الرؤي والمشروعات لتطوير العمل داخل الجماعة خلال المرحلة المقبلة وإنشاء شبكة للعلاقات العامة تتفاعل مع الجماهير ويقوم عليها مجموعة من المتخصصين لتقاوم ما اطلقوا عليه «حالات التربص السياسي» بالجماعة خلال المرحلة المقبلة في ظل التنافس الكبير الذي تشهده السياحة السياسية بعد ثورة 25 يناير. أكد د. حلمي الجزار مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان ب6 أكتوبر ضرورة توسيع دائرة اختيار المرشد ويتم انتخابه عن طريق جميع أعضاء الجماعة وليس مجلس شوري الجماعة فقط مطالباً بتوسيع دور المرأة خلال المرحلة المقبلة، وأن تتعامل الجماعة بشكل احترافي مع الجماهير وليس عن طريق الهواة، كما كان يحدث فيما قبل الثورة. فيما طالب د. محمد نور عضو شباب الإخوان بضرورة فصل مكتب ارشاد مصر عن التنظيم الدولي بشكل واضح مع ضرورة تقديم التخصص والحرفية علي الولاء والثقة بشكل علني لأن السرية تفتح مجالا للخلل المالي والإداري ولا تسمح بمحاسبة المسئول. وطرح شكلا تنظيميا جديدا للجماعة من خلال ورقة العمل التي تقدم بها للمؤتمر التي تتضمن مؤسسة عالمية رسمية يتبعها مكتب القدس «مصر» ويتكون من مسئولي الأقسام الآتية: «التربية - الدعوة والإعلام - هيئة الاتصال السياسي - الشباب - الطفل المسلم - البيت المسلم - التكامل والبر - تنمية الموارد البشرية» في إشارة واضحة لإلغاء مكتب الإرشاد. طرح د. أحمد مصطفي أحد شباب الإخوان تشكيل لجان متخصصة لدعم اتخاذ القرار داخل الجماعة من خلال ضوابط وآليات واضحة تتيح المتابعة الدورية ومساءلة من يتجاوز مطالبا بضرورة وجود نظام للجماعة وليس تنظيما يعتمد علي مشاركة جميع الشرائح مع اتاحة دور أكبر للشباب والمرأة وتفعيل دور المؤسسية. تضمن المؤتمر 11 ورقة عمل تناولت جميع نواحي التطوير داخل الجماعة بداية من الهيكل التنظيمي والمجتمع واستطلاع الرأي وتكوين اللجان الخاصة بالشباب. من جانبه، شدد الدكتور محمد مرسي المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين وعضو مكتب الإرشاد علي أن هدف الإخوان هو أن تكون الدولة المصرية مدنية ذات مرجعية إسلامية وأنه لا يتصور أن يكون دستور مصر بدون المادة الثانية التي تنص علي أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع لأنهاء روح هذه الأمة وضمانة للمسلمين والمسيحيين معاً وأن الإرادة الشعبية فوق الدستور . معلنا عن سلسلة من المؤتمرات المؤتمرات لشباب الإخوان في جميع المكاتب الإدارية للمحافظات يعقبها مؤتمر عام خلال الفترة المقبلة لدراسة جميع الرؤي والمقترحات وطرحها علي الجماعة للوصول إلي نقاط الاختلاف ليتفقوا عليها الأغلبية علي أن يلتزم الجميع برأي الأغلبية في ذلك، موجها حديثه للحضور من شباب إخوان أكتوبر في المؤتمر «إن أعداءكم ينتظرون نتاج نقاشكم وإن لم تتفقوا فرحوا لاختلافكم ولكنهم لا قبل لهم بنا إذا اتحدنا، فاحرصوا علي هذه الوحدة ولا تجعلوا أنفسكم عرضة للاختلاف.