فى أول مؤتمر شبابى يحظى بالمباركة الكاملة من مكتب الإرشاد وتحت عنوان "بإيدينا نبنى بكرة "، نظم شباب الإخوان المسلمين فى 6 أكتوبر مؤتمرهم الأول بفندق موفنبيك بحضور د.محمد مرسى عضو مكتب الإرشاد باسم الجماعة ورعاية حلمى الجزار رئيس المكتب الإدارى. يأتي ذلك بعد أقل من شهر واحد من انعقاد مؤتمر شباب الإخوان الأول "رؤية من الداخل" والذى تسبب فى حالة من الجدل بين قواعد الجماعة فى ظل عدم حصول المؤتمر على موافقة نهائية من مكتب الإرشاد على تنظيمه وتكفل مجموعته المنظمة بتكاليفه المالية. واكد محمد مرسى استعداد الجماعة الكامل لفتح باب الحوار، مرحبا بتنظيم مؤتمر 6 اكتوبر كبداية لمجموعة مؤتمرات مماثلة فى مناطق ومحافظات أخرى "أملا فى يوم تستطيع فيه الجماعة تنظيم مؤتمر قطرى يتم الاستماع فيه لمقترحات وتوصيات الشباب"، فى ظل الإلتزام بعدم التجريح فى شخصيات أو مؤسسات الجماعة، وكذلك الإلتزام بمبدأ الشورى والنزول على رأى الأغلبية فى النهاية واضعا قاعدة واضحة لحوارالجماعة مع شبابها هي "قال الإمام البنا وليعذر بعضكم بعضا فيما اختلفتم فيه، لا من خالفتم فيه" . وشدد مرسى على مراعاة عدم اضرار الحوار بالعمل المؤسسى بداخل الجماعة وإضاعة الوقت فى المناقشات: " مش هنفضل نتحاور العمر كله" .. "لو وصلنا لنتيجة بنسبة 60% من المقترحات نطبقها ونكمل" وخاطب شباب الإخوان أيضا بوضوح "أعدائكم ينتظرون نتيجة نقاشكم، فإن اتفقتم كرهوا وولوا وإن لم تتفقوا سعدوا بذلك" . مؤتمر شباب إخوان أكتوبر استقبل 30 ورقة بحثية من شباب وفتيات الجماعة، وعنى بالجانبين الإدارى والإجتماعى لكنه اكتفى بعرض 8 محاضرات حول العلاقات العامة داخل الجماعة، وآليات إتخاذ القرار وإدارة الأزمات، والهيكل التنظيمى للجماعة وكذلك اللجان الفنية وصلاحيتها، إضافة إلى محاور عن الأسرة السعيدة والمجتمع المصرى بعد الثورة وآليات استطلاع رأى ومشكلات المجتمع ، تجربة أحرار . تخلل المؤتمر أيضاً مجموعة من المقترحات حول تعامل الجماعة بمنطق المبادرة والتخلى عن سياسة المفعول به طوال الوقت وعدم تفعيل مبدأ الشورى، كذلك إمكانية طرحها لوجوه إعلامية جديدة وتنظيم دورات تدريبية لشباب الجماعة للتدريب على التواصل فى أماكن الدراسة والعمل .