رفضت الأجهزة المعنية وإدارة العلاقات العامة بمحافظة بورسعيد الإفصاح أو الإدلاء بأى معلومات عن حقيقة ما توصلت له لجنة هيئة الطاقة الذرية عن حقيقة وجود أجسام مشعة بالمنطقة الصناعية جنوب المحافظة. واكتفت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمحافظة بنشر خبر غامض على الصفحة الرسمية لمحافظة بورسعيد تنفى فيه خلو منطقة جنوب بورسعيد من التلوث الإشعاعى، وذلك إيماءً إلى ما أثير حول وجود جسم مشع بالمنطقة الصناعية جنوب المحافظة، وقيام لجنة من هيئة الطاقة الذرية بالحضور للمنطقة للكشف وإجراء الدراسات والأبحاث والقياسات اللازمة لبؤرة التلوث، وتم التعامل معها بمعرفة اللجنة ورفع كل المخلفات وأصبح المكان آمنًا تمامًا وذلك فى منطقة 320 فدانًا جنوب المحافظة. كانت رسالة ماجستير للباحث محمد أحمد شحاتة المعيد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة بورسعيد قد توصلت إلى عدد من النقاط المهمة والتى تمثل مشكلات بيئية محتملة بعد تقييم الوضع البيئى لبورسعيد، وتم عمل مراجعة حقلية للمنطقة المشعة وقياس الإشعاع الذى بلغ أكثر من 6000CPS وتمثل تركيزات العناصر المشعة بها قيم أعلى من المعدلات المسموح بها التى توصى بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئات البيئية الدولية كالاتحاد الأوروبي، ولم يتم التوصل للجسم مصدر الإشعاع، حيث إنه غير ظاهر على سطح الأرض ومدفون بالمنطقة على عمق يزيد على 50 سم، وأن المنطقة المجاورة للطريق والمواجهة للمصانع لها قيم قابلية مغناطيسية مرتفعة ووجود تركيزات مرتفعة لمعادن الرصاص والزنك والكاديوم وكون أنها قريبة من بحيرة المنزلة أحد أهم مصادر الثروة السمكية فى بورسعيد فإن الإشعاع يمثل مخاطر بيئية فى المنطقة.