كشفت رسالة الماجستير المقدمة من الباحث محمد أحمد شحاتة المعيد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة بورسعيد، عن وجود خطر إشعاعى فى المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد المتواجد بها عدد من مصانع المواد الكيماوية وتعطى مؤشرات بوجود أماكن أخرى بالمنطقة تمثل مصدرا للتلوث الإشعاعى. ورفع الدكتور شمس الدين شاهين وكيل الكلية لشئون البيئة والقائم بأعمال عميد الكلية مذكرة للواء سماح قنديل محافظ بورسعيد يحذره فيها من خطر هذه المصانع على المترددين عليها وضرورة اتخاذ موقف سريع ولكن لم نر رد فعل حقيقيا حتى الآن أو اتخاذ قرار إيجابى يوقف هذه المهزلة. وتوصل الباحث إلى عدد من النقاط الهامة والتى تمثل مشكلات بيئية محتملة بعد تقييم الوضع البيئى لبورسعيد نتيجة النشاط الصناعى والنمو السكانى فى المدينة وطالب بمخاطبة الجهات المعنية لمتابعة ما توصلت إليه الرسالة. وشكلت الكلية لجنة من وكيل شئون البيئة ومدير المعمل المركزى بالكلية والباحث لعمل مراجعة حقلية للمنطقة المشعة حيث تم قياس الإشعاع باستخدام جهاز "مطياف أشعة جاما" وأوضحت النتائج أن النشاط الإشعاعى متواجد فى منطقة محدودة الامتداد لها قيم إشعاع تبلغ أكثر من 6000CPS وتمثل تركيزات العناصر المشعة بها قيما أعلى من المعدلات المسموح بها والتى توصى بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئات البيئية الدولية كالاتحاد الأوروبى. وكشفت الدراسة أن عنصر اليورانيوم المشع له خاصية الذوبان فى الماء ومن الممكن أن يمتد من مكان لآخر خاصة أنه لم يتم التوصل للجسم مصدر الإشعاع حيث إنه غير ظاهر على سطح الأرض ومدفون بالمنطقة على عمق يزيد علي 50 سم وتم عمل خرائط توزيعات القابلية المغناطيسية لاحتمالية وجود معادن ثقيلة.