المحافظات – خالد سليمان وحنان عليوة ومحمد جبر ومصطفى عرفة أشتعلت أزمة نقص طاحنة فى البنزين والسولار فى المحافظات لليوم الرابع على التوالى بعد تردد معلومات عن زيادة أسعار هذه المشتقات البترولية مما أدى إلى إخفاء محطات الوقود للبنزين والسولار وظهور سوق سوداء حيث وصل لتر السولار الى 2جنيه بدلا من 110قروش فى محافظات الصعيد كما تسببت الازمة فى نشوب مشاحنات ومشاجرات بين المواطنين على أسبقية الحصول على الوقود من المحطات حيث وقعت اشتباكات حامية بين السائقين وأهالى قرية محلة زياد التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية مساء أمس الأول استخدمت فيها الأسلحة النارية والسيوف بمحطة وقود الرئيسية بمدخل القرية لخلافات على أولوية شراء السولار والبنزين مما أدى إلى إصابة5أشخاص. وفى سياق آخر ضبطت مباحث التموين بالغربية 35 ألف لتر سولار مدعم داخل محطة وقود بقرية كفردخميس التابعة لمركز المحلة امتنع صاحبها عن البيع بدعوى عدم وجود أى مواد بترولية على خلفية شائعات رفع أسعار المواد البترولية وبغرض تخزينها لبيعها بالأسعار الجديدة. فى حين شهدت محطات تموين السيارات بالقليوبية زحامًا شديدًا حيث اصطفت السيارات لعدة أمتار أمام المحطات، وتعانى وقرى ومدن المحافظة من نقص الوقود وخاصة بنزين 80 و92، مما أدى إلى إغلاق عدد من الطرق بسبب الازدحام وقد أظهر المواطنون والسائقون استياءهم الشديد من عودة الازمة خلال ايام شهر رمضان الكريم. وتسابق المواطنون على الحصول على كميات كبيرة من البنزين والسولار لتخزينها مما أدى الى ارتفاع سعر جركن السولار سعة 20 لترا فى السوق السوداء الى 40 جنيها بدلا من 32جنيهًا الاسبوع الماضى فى حين يبلغ سعره الرسمى 22 جنيهًا فقط. وعلى أثر ذلك قام أصحاب السيارات بزيادة تعريفة السفر لجميع الرحلات الداخلية والخارجية على السواء حيث إرتفعت تعريفة الأجرة بمنطقة الموقف اهرام، إشارة الى 100 قرش بعد ان كانت 50 قرشًا، والانتقال فى سيارة مخصوص ب10 جنيهات لبعض الأماكن بعد ان كانت 5 جنيهات، فى وسط حالة من الغضب بين الركان وحدوث مشادات مع السائقين لرفض زيادة تعريفة الأجرة. كما شهدت محطات فى القليوبية أيضا مشاجرات للسباق على أولوية التمويل. من جانبه، نفى المهندس جمال السيد، القائم بأعمال وكيل وزارة التموين بالقليوبية، عن وجود أى أزمة بالمحافظة، مشيرا إلى أن الأزمة مفتعلة، والسبب فيها هو أن القليوبية تقع على الطريق الزراعى وفى طريق السائقين القادمين من وإلى الوجه البحرى والقاهرة على الطريق الزراعي، والذين يقومون بالتمويل بالوقود من محطات المحافظة، مما يؤثر فى حصة المواطن القليوبى، مشيرًا إلى أنه يتم توريد 750 ألف لتر بنزين 80 يوميًا و450 ألف لتر بنزين 92، يوميًا ومليون و800 ألف سولار، مشيرًا إلى أن هذه الحصة تكفى المحافظة.. وفى سوهاج تفاقمت ازمة نقص الوقود فى مختلف انحاء المحافظة وشكا المواطنون من نقص البنزين 80 واختفاء البنزين 92 لكثرة الطلب عليه لعدم وجود البنزين 80 حاولت بعض محطات التموين فى مراكز طهطا وطما والمنشأة وسوهاج والمراغة عدم البيع بسبب ما تردد عن ارتفاع اسعار الوقود مما تسبب فى الزحام الشديد ونشوب المشاجرات بين الاهالى واصحاب المحطات كما اشتد الطلب على الوقود بسبب الاقبال على المولدات الكهربائية البديلة عن الكهرباء فى حالة انقطاعها. أما فى بنى سويف فتسببت ازمة نقص السولار فى اشتعال اسعار المواد الغذائية وخاصة الخضر والفاكهة نتيجة ارتفاع اسعار نقل المنتجات الزراعية بنسبة وصلت الى 20% فيما شهدت اسعار مواد البناء قفزات هائلة. وقال وكلاء وتجار إن مصانع الأسمنت رفعت أسعارها مابين 50 و80 جنيها للطن بسبب ارتفاع التكاليف ونقص الإنتاج نتيجة انخفاض ضخ الغاز وعلى صعيد الازمة شهدت محطات الوقود ازدحاما شديدا واصطفت جميع انواع المركبات فى طوابير طويلة ونشبت مشادات لفظية بين سائقى سيارات ربع النقل التى يعتمد عليها أهالى القرى فى الأنتقال إلى المدن والمراكز.