عادت طوابير السيارات للظهور مرة أخري بكثافة أمام محطات الوقود بالقليوبية ، حيث شهدت محطات البنزين بالمحافظة في الأيام القليلة الماضية تفاقم أزمة الوقود في معظم المحطات والمدن والمراكز حيث شهد عدد من المحطات زحاماً وطوابير طويلة وشجار بين السائقين بينما أغلقت عدد من محطات الوقود بالسلاسل لعدم توافر الوقود أصلاً ، مما أدي إلي إنتعاش السوق السوداء ليصل سعر لتر البنزين " 80 " فيها إلي 3 جنيهات بدلاً من 90 قرشا. وارتفعت تعريفة الركوب فى بعض الخطوط بمدن المحافظة ، كما شهدت محطات البنزين تشابكا بالأيدى بين السائقين بسبب الخلاف على الحصول على احتياجاتهم من البنزين والسولار وأسبقية الدور وتسابق المواطنون على الحصول على كميات كبيرة من البنزين والسولار لتخزينها، وسط حالة من الاستياء بين سائقي السيارة والموطنين بعد أن قام أصحاب السيارات بزيادة تعريفة السفر لجميع الرحلات الداخلية والخارجية على السواء، حيث ارتفع سعر جركن السولار سعة 20 لتر فى السوق السوداء الى 40 جنيها بدلا من 32جنيها الاسبوع الماضى فى حين يبلغ سعرة الرسمى 22 جنيها فقط.
وتضاعفت سعر تعريفة الأجرة بالمحافظة، حيث إرتفع تعريفة الأجرة بمنطفة الموقف اهرام، إشارة الى 100 قرش بعد ان كانت 50 قرش، والإنتقال بنظام التاكسي ب10 جنيهات بعد ان كانت 5 جنية، فى وسط حالة من الغضب بين الركاب وحدوث مشادات مع السائقين لرفض زيادة تعريفة الأجرة.
من جانبه، نفى المهندس جمال السيد، القائم بأعمال وكيل وزارة التموين بالقليوبية، عن وجود أى أزمة بالمحافظة، مشيرا أن الأزمة مفتعلة، والسبب فيها هو أن القليوبية تقع على الطريق الزراعى وفي طريق السائقين القادمين من وإلى الوجه البحري والقاهرة على الطريق الزراعي، والذين يقومون بالتمويل بالوقود من محطات المحافظة، ما يؤثر على حصة المواطن القليوبيى، مشيرًا إلى أنه يتم توريد 750 ألف لتر بنزين 80 يوميًا و450 ألف لتر بنزين 92، يوميًا ومليون و800 ألف سولار، مشيرًا إلى أن هذه الحصة تكفي المحافظة.