كتب- مجدى الكفراوى صدرت عن المركز القومى للترجمة، ضمن سلسلة الإبداع القصصي، النسخة العربية لسبع روايات جديدة، مترجمة عن لغات الروسية والألمانية والإنجليزية والإسبانية واليونانية. عن الروسية يقدم المركز رواية الخيال العلمى الأشهر على الاطلاق الألكسندر بيليايف وهى (البرمائي)، والتى صدرت فى العام 1928، وتجرى أحداث الرواية فى الأرجنتين فى مطلع القرن العشرين، حيث تسرد قصة لشاب يستطيع العيش فى الأرض والمياه على حد سواء، حيث إن طبيبًا عبقريًا قد زرع له خيشوم سمكة قرش، ثم يسقط فى نهاية الرواية ضحية لطمع النفس البشرية، ويمثل طبيبه امام القضاء بتهمة تشويه المخلوقات، الرواية من ترجمة رامى القليوبى ومن مراجعة أنور ابراهيم. وعن الانجليزية صدرت رواية (بيتنا فى شارع المانجو) للكاتبة ساندرا سيسنيروس، وتعتبر هذه الرواية هى روايتها الاولى التى لاقت شهرة واسعة وترجمت الى لغات عديدة، والتى تتحدث عن قصة فتاة صغيرة تنمو فى الحى الهيسبانى بشيكاجو ..حيث تكتشف الحقائق القاسية للحياة وأولها شبح العداء العنصري، الرواية من ترجمة خليل كلفت. وعن اليونانية تأتى رواية (أيام الإسكندرية) للمؤلف ذيميتريس ستيفاناكيس، ومن ترجمة محمد خليل رشدى، ومن مراجعة عادل سعيد النحاس، تدور أحداث الرواية فى خمسين عاما فى مدينة الاسكندرية، فى بدايات القرن العشرين، حيث ينشأ الصدام بين الحرب والتجارة، وبين السياسة والحب، وبين الاستعمار والوطنية؛ مما ينتج عنه نتائج غير متوقعة. أيضًا، روايتان عن الإسبانية، من تأليف أنطونيو مونيوث مولينا، الذى يعد من أشهر الكتاب الاسبان المعاصرين، الرواية الاولى بعنوان (سفاراد) من ترجمة مزوار الادريسي، ومن مراجعة هالة عواد، هذه الرواية التى تأخذ اسمها من تيمة المنفى والاضطهاد الايديولوجي، كما انها استدعاء لأحد الرموز العالمية للمنفى: سفاراد، الأرض المفقودة التى لم ينسها قط اليهود الذين طردوا من اسبانيا فى عهد الملوك الكاثوليكيين، وهى كناية عن امثلة عديدة من الرجال والنساء الذين تم نفيهم واستبعادهم وترحيلهم، فعنوان الرواية بمثابة نداء قوى للتضامن والتشبث بالذاكرة والهوية. أما الرواية الثانية، عن الإسبانية، فتأتى بعنوان (ليلة اكتمال القمر)، من ترجمة هيام عبده ومراجعة هاله عواد، وهى الرواية الثامنة لمولينا ونشرت فى العام 1997، ويشعر القارئ للوهلة الاولى بأنها تميل للطابع البوليسى، ولكن بعد القراءة المتأنية، نكتشف ان الكاتب قد لجأ الى هذه الحبكة لكى يجعل القارئ يفكر جليًا فى تاريخ أسبانيا المعاصر، ويتأمل ويتدبر، حيث تقوم الرواية على تحقيقات يقوم بها مفتش بوليس للبحث عن قاتل طفلة، وهو مريض سيكوباتى يشد انتباه وسائل الاعلام والاشخاص. وعن الألمانية صدرت رواية (أبناء الذئبة) للروائية والكاتبة الالمانية تانيا كينكل، وهى من أنجح الروائيات فى القصص التاريخية، تدور أحداث الرواية فى ايطاليا فى القرن السابع قبل الميلاد، حيث كان المزج ما بين الاسطورة وما يرويه التاريخ أمرًا سائدًا، ولا يمكن الفصل بينهما، وتحكى الرواية عن قصة حياة كاهنة صغيرة تدعى «اليان»، وهى تجسد صورة رائعة لهذا العصر، حيث تصل «اليان» الى قمة السلطة من قاع الذل بفضل الطموح الممزوج بالحب داخلها، الرواية من ترجمة أحمد الباز. الرواية السابعة (إلا إذا)، المترجمة عن الانجليزية، من تأليف الأديبة كارول شيلدرز، المعروفة بالعمل الشهير «مذكرات الحجر»، تساعدنا هذه الرواية على ان نخفض صوت خطابنا الداخلى، فكلمة (الا اذا) -بحسب المؤلفة- هى كلمة القلق فى اللغة الانجليزية، فهى تطير مثل الفراشة حول الاذن، فبالكاد يمكننا سماعها، ومع هذا يعتمد كل شىء على وجودها، الرواية الصادرة فى العام 2002، ورشحت للبوكر، وصدرت نسختها العربية بترجمة كريم هشام.