عقدت أمس جلسة المجلس العرفي لإقرار الصلح بين المسلمين والأقباط في قرية صول بمركز أطفيح برئاسة الداعية الشيخ محمد حسان، والدكتور صفوت حجازي والدكتور محمود عزت مستشار شيخ الأزهر للحوار والشيخ شوقي عبداللطيف رئيس القطاع الديني بالأوقاف وسط حشد من أهالي صول بلغ أكثر من 20 ألف شخص وتحت رعاية القوات المسلحة التي أعلنت عن قيام الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالقيام ببناء الكنيسة لحل النزاع بين المسلمين والأقباط علي نفقة الجيش وبأمر المجلس الأعلي الذي أعلن البدء فورًا في إزالة أنقاض الكنيسة القديمة والشروع في بناء مبني جديد دون زيادة أو نقصان. أكد الشيخ «حسان» للأهالي أن شرع الله هو الحاكم لنا وهو تاج فوق الرءوس وسنعمل الشرع في كل أمورنا ونحن هنا مع أهالي صول وبتوفيق من الله قمنا بعرض الأمر علي علماء الإسلام الثقاة وعددهم 20 عالمًا من أهل الحل والعقد والشريعة الإسلامية والفقه وتم الاتفاق علي إعادة بناء كنيسة صول دون زيادة أو نقصان ومن خلال الواقع. علي أن يبدأ العمل في البناء اليوم 13 مارس الجاري ومن خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مشيرًا إلي أن الأقباط في مصر لهم عهد وذمة هناك من يحاول الوقيعة بينهما حتي ينتشر الفساد والفوضي ويحدث ما يخطط له أعداء مصر. قال «حسان» إننا نمر بظروف صعبة لم نتعرض لها من قبل وعلينا أن نقف صفًا واحدًا حتي تخرج مصر من محنتها الحالية ونخرج جميعًا إلي بر الأمان. دعا حسان أن يعم الله هذه الأرض الطيبة بنعمة الأمان والاستقرار وأن يرفع من شأن أهالي صول ويجعلهم علي كلمة واحدة مسلمين وأقباط. من جانبه قال الشيخ شوقي عبداللطيف رئيس القطاع الديني والذي حضر لقاء أمس إن المؤسسة الدينية لم تغب يومًا عن أحداث قرية صول وكان هناك اجتماع بين الإمام الأكبر د. أحمد الطيب ود.الحسيني هلال وزير الأوقاف ورئيس القطاع الديني وتم إرسال مدير أوقاف حلوان للاطلاع علي الأحداث ميدانيا وتم عمل تقرير قدم لشيخ الأزهر والوزير وبناء عليه تم تكليف الدكتور عبدالله بركات الأستاذ بجامعة الأزهر لعقد اجتماع مع شباب القرية مسلمين وأقباط وعددهم 35 شابًا وعرض ما تم الاتفاق عليه بين العلماء ولقي هذا الاتفاق ترحيبًا واسعًا من الشباب والأهالي وتم عقد المجلس العرفي أمس وانتهت المشكلة بفضل الله. وأضاف حسان: إن مشاكل الأقباط لن تحل من خلال الجلسات فقط وإنما من خلال الحق والعدل للجميع، مشددًا علي ضرورة عدم الاستقواء بالخارج لأن تدخله يشعل نار الفتنة الطائفية. وقال حسان: علي جميع الإخوة المسيحيين العودة إلي منازلهم مرة أخري والتي يحميها الآن المسلمون، مشددًا علي ضرورة التوقف عن عمليات الابتزاز السياسي التي تحدث حاليا بالضط علي الدولة لتحقيق مكاسب سياسية أو طائفية.