تزينت قرية صول بأطفيح بمحافظة حلوان بالأضواء وقامت العائلات الكبيرة بالقرية بوضع علم مصر في كل مكان وتم تجهيز شارع بالكامل بالقرية للمؤتمر الشعبي الذي عقده الشيخ محمد حسان مع أهالي صول مسلمين وأقباطاً لالقاء بيان العلماء المسلمين والاقباط حول أزمة هدم كنيسة الشهيدين والتي أدت لتوتر طائفي بالقرية.. حضر المؤتمر أكثر من خمسة آلاف من أهالي القرية. أكد الشيخ محمد حسان أن قضية هدم كنيسة الشهدين بصول تؤثر علي مصر كلها وأن حماية البلاد واجب علي كل مسلم وقبطي وان نشوب فتنة طائفية يهدد مكتسبات الثورة ويؤثر علي أمنها واستقرارها وان الله يأمر بالعدل والرحمة واحترام الاديان السماوية. أوضح أنه يخشي أن يتخذ قراراً بمفرده لذلك رجع إلي أهل العلم والفضل من المسلمين والاقباط ممن لا يريدون بطرحهم الدعوي إلا ابتغاء وجه الله ومنهم د. صفوت حجازي ود. محمود عزب ود. عبدالله بركات والشيخ شوقي عبداللطيف ود. محمد عبدالمقصود ود. ياسر برهامي ود. عبدالله شاكر والشيخ مصطفي العدوي ود. محمد رأفت عثمان ود. أحمد فريد وقد تم التوصل إلي هذا البيان: * حل المشكلات المتجددة بين المسلمين والاقباط لن يتم بلقاءات بين المشايخ والقساوسة في صور مسكنات للتصوير الاعلامي دون حل جذري لهذه المشكلات بالحق والعدل.. وندعو المسلمين والأقباط إلي إعلاء المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة لحماية البلاد وضمان استقرارها وسلامتها وعدم الاستقواء بالخارج لأن تدخل دول الخارج يزيد الفتنة ناراً ويشعل الموقف ولا يحل المشكلات والتزام أحكام القضاء في أي نزاع يقع بين المواطنين المصريين مسلمين وأقباطاً ومنع الابتزاز السياسي واستغلال ظروف البلاد الحالية لتحقيق مكاسب سياسية أو دينية وعودة الاقباط لبيوتهم فالمسلمون كانوا ومازالوا يحمون ويحرسون بيوت وكنائس الاقباط.. والمسلمون لم يجبروا أحداً من الاقباط علي الخروج من قرية صول ووفقاً للأحكام العامة لشرع الله عز وجل وفتوي أهل العلم قرر المجلس الأعلي للقوات المسلحة اعادة بناء الكنيسة تحت اشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومن أخطأ من المسلمين أو الأقباط يتحمل وحده نتائج أخطائه دون غيره وفقاً للقانون. أوضح الداعية صفوت حجازي أن أهالي قرية صول بأطفيح يتصفون بالكرم والمودة وسوف يهزمون شر الفتنة فهم أصحاب البلد ومنذ عشرات السنين يعيشون متجاورين مسلمين وأقباطاً يحمي كل منهم الآخر ويصون بيته وتجارته وممتلكاته. قال أشرف غيث ابن عمدة قرية صول: إن الأمور عادت هادئة بالقرية وان كل الاقباط سعداء بقرار المجلس الأعلي للقوات المسلحة باعادة بناء الكنيسة بنفس مكانها. * محمود غيث "عمدة" قرية صول بأطفيح: نحمي الكنائس بالقرية منذ اندلاع الثورة وحدوث الفراغ الأمني الذي تشهده البلاد ولن نسمح بتعرض أي مكان للعبادة للخطر سواء كنيسة أو مسجداً وسوف نساعد الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في بناء كنيسة الشهيدين في نفس مكانها القديم. * محمد إبراهيم الشوربجي "مدرس": سوف نظل نعيش مع الاقباط إلي الأبد ولن نبتعد عنهم والمودة والحب هم كل ما بين المسلمين والاقباط. * عماد بدر وإيهاب طلعت نرفض محاولات الوقيعة بين الاقباط والمسلمين بقرية صول والتدخل الخارجي سوف يزيد ويشعل نار التوتر الطائفي والامور تسير إلي الأفضل لاننا نعيش معاً منذ سنوات طويلة.