تونس- وكالات الأنباء أصدر المنصف المرزوقى، الرئيس التونسى أمس بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة قرارات تتعلق بإبعاد وتعيين عدد من مناصب القادة فى الجيش التونسي، حيث تم تكليف اللواء بشير البدوى رئيسا لأركان جيش الطيران خلفا لأمير اللواء محمد نجيب الجلاصى الذى عين مديرا عاما للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى بوزارة الدفاع الوطني. وقام بتعيين اللواء النورى بن طاووس مديرا عاما للأمن العسكرى خلفا لأمير اللواء بالبحرية كمال العكروت الذى عين ملحقا عسكريا بالخارج، كذلك تكليف اللواء محمد النفطى متفقدا عاما للقوات المسلحة. يذكر أنه خلال الشهر الماضى تقاعد الجنرال رشيد بن عمار، قائد جيش البر والذى كان يعتبره الشعب التونسى حامى الثورة بموقفه الشهير فى التصدى لمخطط الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على، فى إجهاض الثورة التونسية من خلال الحرس الجمهورى والذى تصدى له بن عمار.. ويعتبر النشطاء أن هذه التغييرات الجذرية فى المؤسسة العسكرية التونسية، جاءت بتعليمات من حركة النهضة – الإخوان- خوفا من تكرار السيناريو المصرى ولجأ الشعب إلى قيادات الجيش للإطاحة بحكم الإخوان، وهو الأمر الذى فسره زعيم حركة النهضة راشد الغنوشىبتعليقه على حركة تمرد فى بلاده قائلا: “لن يكون هناك سيسى تونسي” فى إشارة إلى الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع المصرى الذى تبنى مطالب الشعب المصرى فى عزل مرسي. على الصعيد الميدانى، أعلن حسين العباسى الأمين العام “للاتحاد العام التونسى للشغل” أن المعارضة التونسية رفضت الحوار مع “حركة النهضة الإسلامية” الحاكمة لبحث سبل حل الأزمة السياسية المستمرة منذ نحو شهر، ما لم تحل الحكومة الحالية وتستبدل بأخرى غير حزبية.
