ذكر موقع "كابيتالي" التونسي أن قائد الجيش التونسي رئيس أركان حرب راشيد عمار قدم استقالته أمس خلال فيديو بثته قناة "التونسية تي في". وأوضح عمار أنه وصل لسن التقاعد منذ عام 2006، ولكنه ييريد ان يتقاعد ويخصص باقي حياته لأسرته، مضيفًا عمار بأنه حزن بشدة من الاتهامات التي شنت ضده والتي شككت في وطنيته وإخلاصه لخدمة بلاده، مشيرًا إلى أن الهجوم كان من قِبَل أطراف سياسية رفض الإفصاح عنها. وتابع عمار بأنه إذا كان يطمع في السلطة كما يتهمه البعض، فإنه كان يستطيع تولي الحكم بعد هروب بن علي. وكشف موقع "تونسي سكريه" أن حركة النهضة هي التي شنت هجوم عنيف على راشيد عمار والذي يعتبر العقبة في تحقيق طموحاتهم في السيطرة على البلاد، مستشهددة بالفيديو الذي نشر على " يوتيوب " بين رئيس حركة النهضة الحاكمة راشد الغنوشي وأحد القيادات السلفية. حيث صرح الغنوشي أن السلفيين أبناء حركة النهضة وأنه لا ينبغي تطبيق مشروعهم إلا بعد أن تتمكن حركة النهضة من السيطرة على الجيش والشرطة، حتى لا يحدث انقلاب ضدهم. ولفت الموقع التونسي إلى أن حركة النهضة اتهمت عمار بسوء التصرف في محاربة الجماعات المتطرفة في جبال الشعانبي على الرغم من ثبوت تعاون النهضة مع هذه الجماعات، حيث أكد مصدر عسكري بأن هناك شخصيات في الحكومة تكشف خطط الجيش للجماعات المتطرفة، بل وتزويدها بالسلاح، والدليل زرع ألغام خلف الجيش على الرغم من تمشيط الجيش لهذه المناطق.