أكدت مصادر بوزارة الإعلام أن الأيام الأخيرة لصلاح عبدالمقصود وزير الإعلام شهدت مناوشات غير مباشرة ورفض العاملون بماسبيرو ما اسموه محاولات «التدليس» وأشار العاملون بقطاع الأخبار إلي أن عبدالمقصود طلب مشاهدة جميع المواد قبل إذاعتها وذهب البعض أنه اتفق مع عمرو الخفيف رئيس قطاع الهندسة الإذاعية علي عدم توفير عربات وامكانيات بشكل كبير لتغطية تظاهرات 30 يونيه بجميع المحافظات، الأمر الذي قابله العاملون برفض عرض أي مواد عليه وإذاعتها مباشرة والتنسيق مع المراسلين ومحاولات توفير فيديوهات للأحداث. كان العاملون قبل بداية التظاهرات قد قرروا أن يستخدموا أجهزة اللاب توب الخاصة بهم طوال الوقت بعيدا عن الاسكربتات التي ستسلم لهم لمتابعة الأحداث حتي لا يقعوا ضحية مرة أخري كما حدث للبعض أثناء ثورة يناير.
وكشف أحد العاملين أنه تم إلغاء حلقة لبرنامج «اقتصادنا» علي القناة الثانية حتي لا يتناول الضيوف ما يحدث في الشارع.
وأكد العاملون أن عبدالمقصود طلب من العاملين الإطلاع علي بيان الجيش قبل إذاعته إلا أنهم تجاهلوا اتصالاته والرد عليه من الأساس.
كما بدأ العاملون بمبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون في وضع قائمة بمن تعاون مع الإخوان وارتمي في أحضانهم وبدأت «النيل للأخبار» المطالبات برحيل أو إقصاء كل من ياسر الدكاني وبدر الشافعي المعروفين بميولهما الإخوانية حيث اتهمهما العاملون أنها اسهما في مناوشات بالقطاع ومحاولات التدخل في المحتوي ليتبع سياسة الإخوان منها اعتراض الدكاني علي عرض فيلم تسجيلي تخوفا من هجومه علي الإخوان قبل أن يشاهده.
كانت حالة من الارتياح قد سادت المبني بعد أن تسلمت جهات عليا المبني، وسيطرت حالة من التخبط علي العاملين والقيادات بسبب ترديد الأخبار واستمرار إصدار بيانات من قبل الوزارة بنفيها ومنها خروج عبدالمقصود وإلقاء الأحذية عليه أثناء خروجه.
وأكد العاملون بالمبني أن شكري أبوعميرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ينازع البقاء لكونه محسوبا علي وزير الإعلام وانتقدوا المنشور الذي أصدره عقب التظاهرات بيومين وأكد فيه أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون بقنواته وشبكاته الإذاعية وباعتباره إعلام الدولة والشعب حريصا علي التعبير الصادق عن إرادة الشعب وأن العمل يتم بمهنية ومصداقية وموضوعية لا يحكمه سوي الضمير المهني وأن تشمل الصورة جميع المحافظات.
