بالرغم من تميز دينا فؤاد بأعمالها الرمضانية كمسلسل «خطوط حمرا» و«كيد النسا» فإنها تغيب رمضان القادم عن المشاهدين بعد انسحابها من «الزوجة الثانية» والتى اعتذرت بسببه عن كثير من الأعمال، وعن قلة أعمالها السينمائية بعد «برتيتا» وعن المسلسل اللبنانى «جذور» الذى يتم عرضه حاليًا وأعمالها القادمة تحدثنا «دينا»: ■ كيف جاء ترشيحك لمسلسل «جذور»؟
- ترشيحى جاء من قبل قناة النهار المصرية التى طلبت أن أكون موجودة فى مسلسل «جذور» بالإضافة إلى شركة الإنتاج اللبنانية المنتجة للمسلسل والتى كانت سببًا فى اشتراكى فى العمل، وسعيدة جدًا بدورى فيه.
■ ما رأيك فى تشبيه المسلسل بالدراما التركية؟
- الدراما التركية ظاهرة موجودة فى الدول العربية ولا أحد ينكر أنها موجودة بقوة على الساحة الدرامية، ولكننا كوطنعربى نحتاج عمل تغيير فى أعمالنا الفنية حتى نكون متواجدين بشكل جديد، ومسلسل «جذور» يمثل مبادرة من الدراما العربية أن تقدم عملا بشكل «شيك» تستطيع أن تنافس به الدراما التركية وليس تقليدًا لها.
■ هل ترى أن الدراما التركية سحبت البساط من الدراما المصرية؟
- الدراما المصرية دائمًا تحتل الصدارة فى الوطن العربى وتحافظ على مركزها دائمًا وتسوق لنفسها بشكل جيد، وبالتالى لا يستطيع أحد أن يسحب البساط من الدراما ولا السينما المصرية سواء كانت الدراما التركية أو غيرها والتاريخ يؤكد صدق كلامى.
■ وماذا تقدمين فى رمضان؟
- للأسف لن أشارك بأى عمل خلال رمضان القادم، لأنه كان من المفترض أننى وقعت على تقديم شخصية الفنانة سعاد حسنى فى مسلسل «الزوجة الثانية» إلا أننى فوجئت بمشاكل كبيرة مع منتج العمل، مما أدى إلى اعتذارى عن المسلسل، وفى نفس الوقت لم استطع المشاركة فى أى عمل آخر لأننىاعتذرت فى البداية لأتفرغ للزوجة الثانية وأيضًا كانت كل المسلسلات بدأت التصوير بالفعل، ولا يمكن أن أقدم أى عمل آخر خلال رمضان يقلل من مستوى نجوميتى التى حققتها بعد الأعمال القوية التى نسبت لى ك«خطوط حمرا» و«كيد النسا» وغيرها ولكننى اكتفيت بتقديم مسلسل «جذور» خارج شهر رمضان الكريم.
■ هل ندمت على انسحابك من الزوجة الثانية؟
- كنت سعيد جدًا فى البداية بتقديمى «الزوجة الثانية» خاصة أن صناع العمل كانوا مقتنعين بى، وأيضًا كان الدور يعد نقلة لى فى مشوارى الفنى كبطولة لأول مرة فى عمل درامى لكن الخلافات التى حدثت مع المنتج لم أستطيع التغاضى عنها.
■ وهل يغضبك الغياب عن دراما رمضان هذا العام؟
- بالتأكيد أنا قدمت أعمالا رمضانية لمدة خمس سنوات سابقة ولكن لا أرى وجود مشكلة لأننى اعتبرها تجربة جديدة لى وتغيير لأننى خرجت من السباق الرمضانى.
■ وما أعمالك القادمة للسينما؟
- آخرعمل لى كان فيلم «برتيتا» وللأسف تم وضعى بشكل قوى جدًا فى بدايتى بالسينما من خلال «حلم العمر» و«فاصل ونعود»، والذى يسبب لى مشاكل فى عدم قبولى أى دور بعد ذلك، وبالفعل هناك عروض كثيرة مقدمة لى لكننى لا أستطيع النزول عن مستوى الأعمال التى قدمتها من قبل، وفى نفس الوقت هناك حالة كساد كبيرة فى السينما على كل الفنانين وليس لى فقط.
■ وهل هناك أعمال درامية بعد «جذور»؟
- تلقيت عروضا لتقديم مسلسلات عربية كثيرة بعد «جذور» منها مسلسل «صبايا» الشهير ولكننى لم أوافق بشكل نهائى حتى أتعرف على أبعاد دورى فى المسلسل.
■ ما رأيك فى مستوى الدراما والسينما عقب الثورة؟
- الفن فى حالة كساد وتدهور شديدة وخاصة الدراما التليفزيونية التى قل عددها بشكل ملحوظ فى رمضان القادم مقارنة بأعمال السنوات الماضية قبل الثورة.
■ ماذا عن وجودك فى مسلسل «الشك»؟
- تربطنى صداقة كبيرة بالفنانة مى عز الدين منذ أن قمنا بالتعاون من قبل فى مسلسل «آدم» الذى عرض فى رمضان الماضى وطلبت منى أن أشارك فى المسلسل والذى يعتبر من المسلسلات التى اعتذرت عنها فى البداية لارتباطى بالزوجة الثانية، والحظ أراد بدلا من أن أكون مشاركة بدور كبير فى «الشك» أن أقبل مشاركتى فيه «كضيفة شرف» بمشهد واحد فقط وأنا رحبت جدًا لأنه شرف لى أكون موجودة فى عمل ضخم ك«الشك».
■ هل تؤيدين حملة «تمرد»؟
- أؤيدها بقوة وأتمنى نجاحها وأطالب الشعب بتدعيمها لأننا فى منحدر إما أن ننجو منه أو «نروح فى داهية».
■ ما رأيك فى هجوم الإسلاميين على الفن؟
- الفن محتفظ بنفسه ومهما يحدث نحن أقوى من أى هجوم أو نقد لأننا جبهة قوية جدًا ونستطيع الدفاع عن أنفسنا وجمهورنا سيحافظ علينا ولا أخشى على الفن من الإسلاميين.
■ وكيف تتصرفين إذا تعرضتى لهجوم من داعية إسلامى؟
- أؤيد بشدة موقف الفنانة الكبيرة إلهام شاهين ضد «عبداللهبدر» وأى فنانة مكانها كانت ستتصرف بهذه الطريقة المحترمة باللجوء للقضاء لأنه لا يمكن أن يسكت شخص على إهانته.
■ كيف ترين القنوات الدينية الفضائية؟
- القنوات الدينية تردد أقاويل لتحقيق مصلحة معينة مما فى عقل المواطنين، وللأسف إن القنوات الدينية الآن لم تعد بالمفهوم الدينى المعروف ولكنها تستخدم لتحقيق أهداف سياسية فى غطاء دينى.