أعلن الحزب الإسلامى الذى يعد جماعة متشددة فى افغانستان مسئوليته عن تفجير انتحارى لحافلة أودى بحياة 12 شخصاً بينهم تسعة أجانب بالقرب من مطار كابول امس انتقاما من الفيلم المسىء للرسول.
وقال الزبير صديقى المتحدث باسم الحزب: إن امرأة نسفت نفسها ردا على الفيلم المسىء للإسلام. الهجوم وقع على الحافلة الصغيرة حينما توقفت للتزود بالوقود بالقرب من المطار. وتناثرت أشلاء آدمية فى أنحاء المنطقة فى الطرف الغربى من المطار.
وقالت الشرطة ان عدة مدنيين حوصروا فى الانفجار الذى يؤكد مرة أخرى قدرة المتشددين على تجاوز حواجز التفتيش التابعة للشرطة فى المدينة التى نشرت فيها أعداد إضافية من قوات الأمن بعد حوادث الشغب التى وقعت امس الاول فى إطار الاحتجاجات على الفيلم المسىء.
وكانت أنباء قد ذكرت أن هجوماً انتحارياً استهدف حافلة صغيرة على طريق المطار الدولى فى كابول، مشيرة إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل، بينهم 9 عمال أجانب. وأفاد أحد الشهود بأن هناك 12 جثة على الأقل، بينهم 9 أجانب، فى حين أفاد مصور وكالة «فرانس برس» بأنه شاهد 6 جثث.
بينما قال قائد شرطة كابول: أن اعتداء وقع على حافلة صغيرة كانت تنقل أجانب، مضيفاً أن هناك العديد من الضحايا فى حين أكدت مصادر شرطية افغانية ان القتلى طيارون روس وافارقة يعملون لحساب شركة لوجستية دولية.
وأكدت قوة المساعدة الدولية فى أفغانستان «إيساف» التابعة للحلف الأطلسى ما تردد عن الهجوم، موضحة أنه حتى الآن لا يوجد أى تقرير يتحدث عن ضحايا من عناصرها.
الهجوم الانتحارى يعد الأول من نوعه الذى تنفذه امرأة فى كابول والحزب الاسلامى هو جماعة متشددة تشارك حركة طالبان بعض اهدافها المعادية للأجانب والحكومة. ولكن الجناح السياسى للجماعة التى أنشأها المجاهد المناهض للسوفييت قلب الدين حكمتيار أجرى فى الآونة الأخيرة مباحثات تمهيدية مع الرئيس الأفغانى حامد كرزاى بشأن اتفاق سلام لإنهاء الحرب التى مضى عليها 11 عاما.