أكد جيري رايس المتحدث باسم صندوق النقد الدولي أنه من السابق لأوانه الحديث عن تخفيض قيمة الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية، كجزء من شروط برنامج التعاون مع مصر، لاسيما أن بعثة الصندوق لم تبدأ بعد مهمتها أو المناقشات حول البرنامج، متوقعاً أن تتوجه البعثة إلي القاهرة قبل نهاية الشهر الجاري. وأضاف رايس: «الصندوق يود بشكل عام دعم برنامج مصري نابع من الداخل، يعالج التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد». وكشف فخري الفقي، أستاذ الاقتصاد، الخبير السابق بالصندوق، عن أن إدارة الصندوق طلبت من الحكومة إعادة صياغة البرنامج الذي قدمته حكومة الدكتور كمال الجنزوري للتفاوض علي القرض، بعد طلب مصر زيادة القرض من 3.2 إلي 4.8 مليار دولار. وأوضح أنه في الغالب سيطلب الصندوق بعض الإصلاحات الهيكلية الجديدة، وسيدور نقاش حول القيمة الحقيقية للعملة الوطنية والدعم والخصخصة وإعادة هيكلة الأجور، والضرائب والرواتب والمعاشات، إضافة لبعض الإصلاحات الهيكلية الأخري لضمان نجاح البرنامج في الأجل القصير، وهو ما يقوم فريق مصري متخصص حالياً علي صياغته، مضيفاً: «إن الحكومة قد لا تلجأ إلي تخفيض سعر الصرف، خاصة أن البنك المركزي يتدخل لتلبية الطلبات علي الدولار حالياً».