اقترح الدكتور محرم هلال رئيس مجلس الأعمال المصرى القطرى الاستفادة من القدرات الاقتصادية فى مجال تشغيل العمالة المصرية بقطر خاصة أن الشباب المصرى سوف يعود بالخبرات التكنولوجية والمعرفة التى تقدمها وتتوافر بقطر مما يعود على الاقتصاد المصرى بالنفع، مع ضرورة قيام الحكومة المصرية بتذليل جميع المعوقات التى تحول دون ذلك إلى جانب قيامها بتدعيم حركة الاستثمارات البينية. وطالب هلال الشركات المصرية بالاستفادة من القوة الاقتصادية القطرية والأعمال الإنشائية التى تجريها قطر استعدادًا لتنظيم فعاليات كأس العالم المقبل مشيرًا إلى أنه لا بد أن تعمل مصر على تعزيز مركزها العالمى من خلال الدول العربية والعودة إلى العمل العربى، لأن هذا هو المناخ الأمثل لنهضة مصر، حيث إن الأشقاء العرب هم وحدهم القادرون على مساعدة مصر لأنهم يمتلكون رءوس الأموال التى تعمل على تنفيذ العديد من الاستثمارات وخاصة قطر فى ظل موافقة الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر على رعاية أنشطة مجلس الأعمال المصرى القطرى.
من جانبه قال أحمد أبو هشيمة نائب رئيس مجلس الأعمال المصرى القطرى إن هناك تعاونًا كبيرًا من الحكومة القطرية والمستثمرين فى قطر لدعم الاقتصاد المصرى، موضحًا أن اختلاف الأوضاع السياسية ساعد على دخول المستثمرين القطريين لمصر كاشفًا عن وجود العديد من المعوقات والمشاكل قبل الثورة كانت تقف حائلاً دون دخول استثمارات قطرية فى ظل وجود نظام قمعى فاسد يعمل لمصلحته فقط لا لمصلحة الشعب المصرى.
وقال أبو هشيمة إن هناك استثمارات كبيرة ستضخ فى السوق المصرية إلى جانب إنشاء مدينة صناعية كبيرة تجمع صناعة البتروكيماويات والحديد والأسمدة وتوفر أكثر من مليون فرصة عمل.
وردًا منه على أن هذه الصناعات ملوثة للبيئة وأن كل الدول المتقدمة لا تقبل هذه الاستثمارات قال أبو هشيمة إن مصنع المصريين للحديد رصد 80 مليون جنيه ليصبح متوافقًا مع البيئة، مشيرًا إلى أن المستثمرين القطريين يستخدمون أعلى مستوى من التكنولوجيا وأن جميع المصانع ستكون متوافقة مع البيئة.
واوضح أن مجلس الأعمال المصرى القطرى سوف يعمل على جذب المزيد من الاستثمارات، مشيرًا إلى أن الاستثمارات القطرية قبل الثورة، كانت ضعيفة للغاية، حيث وصلت إلى 568 مليون دولار وحجم التبادل التجارى 384 مليون دولار، مشيرًا إلى أن المجلس سيعمل من الآن على زيادة التبادل التجارى وزيادة الاستثمارات موضحًا أن قبول قطر العمالة المصرية بدون حد أقصى هو بداية التعاون الحقيقى بين الشعبين خاصة أن قطر مقبلة على كأس العالم 2022 ولذلك فالفرصة متاحة لشركات المقاولات والعمالة المصرية للتواجد وبقوة بالسوق القطرى وأشار أبو هشيمة كل القطاعات التى تعمل فى مجال البناء وقال إن هذه القطاعات سيكون لها دور كبير فى النهضة العمرانية التى بدأتها قطر كما علينا أن نستفيد من هذه الفرصة وأن نقدم منتجات عالية الجودة خاصة أن مصر بها شركات مقاولات كبيرة تتمتع بسمعة طيبة فى جميع البلدان العربية منها المقاولون العرب وأوراسكوم وأبناء علام والعديد من الشركات الأخرى.
كشف أبو هشيمة عن افتتاح أول مصنع لحديد المصريين خلال الفترة المقبلة بالإسكندرية وتتوالى بقية الفروع باستثمارات وصلت إلى مليار و350 مليون جنيه.
