بينما شهد البرلمان أمس مشادات ساخنة بسبب اشتباكات العباسية وتحولت طلبات المناقشة العاجلة لاشتباكات بين النواب أنفسهم، ودافع البعض عن إحباط القوات المسلحة محاولة اقتحام وزارة الدفاع، هاجم نواب الإخوان والسلفيين اقتحام مسجد النور بالأسلحة والأحذية وقالوا إنها تشبه اقتحام نابليون الأزهر الشريف. ونشبت مشادات واشتباكات بين نواب الإخوان ونواب القوى المدنية وانتهت بمشادة عنيفة بين طارق سباق النائب الوفدى وسعد عبود الذى وصف المدافعين عن المجلس العسكرى بالفلول. وكانت الأزمة قد بدأت بعدما قال محمد البلتاجي: إن ما يحدث يرجع للصراع فى المعركة الرئاسية، وهنا رفض نواب القوى المدنية الخلط بين المعركة الرئاسية وبين ما حدث.. فلوح لهم البلتاجى بيده قائلاً: من يريد تنظيم مظاهرة تأييد للفريق أحمد شفيق فليغادر القاعة.
وهنا اعترض النائب طارق سباق وسيف رشاد ومحمد أبوحامد وتابع البلتاجى مقاطعاً المعترضيين قائلاً: ما حدث موقعة جمل ثامنة ولابد من الإسراع فى إصدار تشريع منع إحالة المدنيين للمحاكمات العسكرية وكان من الخطأ اقتحام مسجد النور بالأسلحة والأحذية وهذا ليس شرفاً عسكرياً خاصة أن المسجد يبعد مسافة كيلو متر عن وزارة الدفاع.
ومن جانبه قال النائب محمد العمدة: «لا يجب أن يغفل البرلمان الفتاوى باقتحام الوزارة وغيرها مما قاله أنصار حركة «لازم حازم» خاصة أنهم سبق أن حاصروا لجنة الانتخابات الرئاسية وتابع قائلاً: لا يجب أن نتجاهل أن وزارة الدفاع تضم من ماتوا فى حرب 1967 لنعيش، ولا يجب أن نوافق على اقتحام الأسلاك الشائكة للوزارة».
ومن جانبه قال النائب ممدوح إسماعيل: لا داعى للمزايدات فنحن لسنا ضد القوات المسلحة وهنا صفق نواب الحرية والعدالة، واستكمل: نعلم أنه كان هناك بلطجية ومندسون ونرفض اقتحام مسجد النور بالأحذية.
وتدخل النائب محمد السادات قائلاً: نرفض تبادل الاتهامات كلنا مقصرون فى حق الشعب.. العالم بيتفرج علينا ولا ثقة فى البرلمان ولا المجلس العسكرى ولا الحكومة ولابد من إجراء مصالحة كلنا نخسر ومصر هتدفع الثمن.. قوتنا فى اتحادنا كفاية اتهامات.
وقال طارق سباق: أحيى المؤسسة العسكرية والجيش وعلى رأسه المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى دافع عن الثورة التى يتشرف الجميع بها اليوم، وهنا نشبت مشادة مع النائب سعد عبود التى انتهت بمصالحة بعد أن صرخ فى وجهه قائلاً: انت فلول.
وأغلق الكتاتنى باب المناقشة بقوله: لأنكم فقدتم أدب الحوار باب المناقشة أغلق.
