في اولي جلساته بعد تعليقها لمدة اسبوع عاد مجلس الشعب امس علي صفيح ساخن.. فالمناقشات التي استمرت نحن الساعة لمناقشة احداث العباسية شهدت 4 مشادات »كلامية« تطورت الي تراشقات بالالفاظ كادت تتحول الي اشتباكات بالايدي بين كل القوي السياسية. المشادات التي وقعت بين نواب الاخوان ونواب التيار المدني والوفد والكرامة والجماعات الاسلامية اجبرت د. محمد سعد الكتاتني لغلق باب المناقشة في الموضوع وقال للنواب: انتم فقدتم اداب الحوار. وبعد مرور 3 ساعات من الجلسة لم يتطرق مجلس الشعب للسبب الرئيسي لتعليقه للجلسات وهو خلافه مع الحكومة وتفرغ النواب للاشتباكات مع بعضهم. المشادة الاولي بدأت عندما اكد النائب نبيل مطاوع انه لا احد يعرف ما هو الحق من اعتصام العباسية وقال »كل ما اعرفه ان انصار ابواسماعيل انتقلوا من التحرير الي العباسية، لماذا لا اعرف« وقال: ما اعرفه ان دماء المصريين سالت علي الاسفلت في العباسية وان الاعتصام هناك صارسبة في جبين الثورة.. وقال ان المجلس العسكري اداء المرحلة الانتقالية بأسوأ مما يتوقع، وقال ان المستفيد من محاولات كسر الجيش المصري هو امريكا واسرائيل وعناصر تيار الاسلام السياسي. واعترض عامر عبدالرحيم نائب حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الاسلامية علي حديث النائب الليبرالي نبيل مطاوع الذي قال ان كسر الجيش لن يفيد إلا امريكا واسرائيل وعناصر تيار الاسلام السياسي.. اما المشادة الثانية فبدأت بحديث النائب محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة والذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في مشادة بين نواب الحرية والعدالة والليبراليين بعد ان قال البلتاجي اثناء حديثه عن احداث العباسية ان خوف قطاع كبير من المواطنين من تزوير الانتخابات الرئاسية كان القضية المحورية التي ادت بخروج المواطنين في الايام الماضية لاسيما بعد ان اقر المجلس تعديلات مباشرة الحقوق السياسية تم تصديق المشير عليها واستبعاد اللجنة لمرشح بعينه ثم اعادته للسباق الرئاسي بعد تظلمه من قرار الاستبعاد. وهو ما رفضه النواب الليبراليون جميعا واعترضوا علي حديث البلتاجي بشدة فرد عليهم قائلا »اللي عاوز يعمل مظاهرة لمناصرة احمد شفيق يطلع يعملها خارج المجلس«. وكانت المشادة الثالثة بين نائب حزب »الاصالة« ممدوح اسماعيل ونائب »الحرية والعدالة« ياسر عبدالله عن دائرة العباسية بعد ان اكد الاول خلال حديثه انه حذر الاجهزة الامنية وابلغها بوجود بلطجية واستعداد اهالي العباسية للاشتباك مع المعتصمين.. وهو ما رفضه نائب العباسية ياسر عبدالله وقال ان اهالي العباسية ليسوا بلطجية وانهم براء من هذه التهم وشدد علي انه ابلغ الجهات الامنية باسماء البلطجية وهم من خارج العباسية وكان واحدا منهم فقط يحمل بندقية آلية. ونشبت المشادة الرابعة بين النائبين طارق سباق وسعد عبود والتي استمرت نحو 51 دقيقة.. بدأت المشادة عندما قال سباق خلال كلمته: احيي المؤسسة العسكرية وعلي رأسها المجلس الاعلي للقوات المسلحة الذي حمي الثورة المصرية والذي يتشرف به جميع ابناء الشعب المصري اليوم« وعندها اعترض النواب الاخوان علي كلمته.. وطالب سباق رئيس المجلس قائلا »احمنا من الاغلبية يا ريس«. واعترض النائب سعد عبود علي كلمته ايضا وقال له »منذ متي وانت مصري؟. انت فلول! مما تسبب في حدوث مشادة كلامية بينهما جعلت النواب يلتفون حولهم. ثم رفع النائبان صوتيهما وتبادلا الاتهامات حتي تجمع حولهما النواب وطالبوهما بالتوقف عن الحديث . وقال د. محمد سعد الكتاتني للنواب انتم فقدتم اداب الحوار.. وقرر اغلاق باب المناقشة ووافق المجلس.