بدون أن يسعي لأي شيء, حقق المجلس الأعلي للقوات المسلحة مكسبا معنويا برلمانيا غير مسبوق منذ توليه السلطة في أعقاب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك, ودوت القاعة بالتصفيق من العديد من النواب خلال مناقشة أحداث العباسية الدامية في ضوء مناقشة مجلس الشعب أمس برئاسة الدكتور سعد الكتاتني رئيس البرلمان ل90 من البيانات العاجلة, حيث وجه النائب الوفدي طارق سباق تحية تقدير خاصة الي الجيش المصري ومجلسه الأعلي. وقال: إن هذا الجيش الذي حمي الثورة ضد أعدائها فيما ثار نواب التيار الإسلامي مقاطعين سباق, الذي طالب المنصة حمايته ضد من وصفهم بالأكثرية, وأصدر الكتاتني قرارا بالسماح له بالحديث دون مقاطعة, وفجأة ثار النائب سعد عبود رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الكرامة ضد حديث سباق, وبرغم انتهاء ملف مناقشة أحداث العباسية, إلا أن اشتباكات لفظية ساخنة حدثت بين سباق وعبود وأنصار كل منهما, وتدخل د. الكتاتني لوقف الاشتباك الذي كاد أن يتحول الي اشتباك بالأيدي لولا فصل بعض النواب بين الطرفين. كما شهدت هذه المناقشات تصفيقا حادا3 مرات للنائب د. محمد البلتاجي الذي عدد الأحداث الدامية التي وقعت في مصر, مشيرا الي أنها عبارة عن8 مواقع جمل آخرها موقعة العباسية. وأكد النائب د. محمد البلتاجي أن هناك حالة من الغليان بسبب الانتخابات الرئاسية المقبلة, وما تم من استبعاد لأحد المرشحين ثم عودته مرة أخري للسباق, وقاطعه عدد من الأعضاء فرد البلتاجي قائلا من يريد أن يعمل مظاهرة لأحمد شفيق فليخرج بعيدا عن القاعة وهنا صفق النواب كثيرا للبلتاجي. وطالب د. الكتاتني من الأعضاء الهدوء, وعاد البلتاجي فقال: إن ما حدث من سفك دماء المصريين هو بمثابة موقعة جمل ثانية, حيث الذي قام بها البلطجية ليصبح هناك مواقع جمل ثمانية ولم يقدم أحد للمحاكمة وصفق له الأعضاء مرة ثانية. وأضاف البلتاجي أن الاعتصام الذي تم والاشتباك مع القوات المسلحة كان خطأ, ولكن دخول مسجد النور بالأحذية, أمر مرفوض وليس فيه شرف للعسكرية وما كان يجب أن يحدث فصفق له الأعضاء مرة ثالثة. وطالب البلتاجي بعدم محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية في قضايا سياسية. وأوضح ياسر عبدالله نائب دائرة العباسية رفضه لتحميل بعض النواب علي أبناء العباسية, مشيرا الي أن لديه أسماء عدد من ضباط الشرطة الذين دفعوا البلطجية الي الاشتباك مع المعتصمين كما أنه معه أسماء ثلاثة من البلطجية. وأكد النائب محمد العمدة انه يجب ألا نغفل التجاوزات التي وقعت والفتاوي التي صدرت وأجازت هذا الاعتصام وما قام به أنصار أبواسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة, معلنا رفعضه الهجوم علي القوات المسلحة التي تحمي البلاد والقوات المسلحة مات أفرادها في حروب1956 و1973 وحرب الاستنزاف لنعيش نحن ولا يجب انتقاد القوات المسلحة. وقال النائب د. أسامة ياسين نحن مع الاعتصام والتظاهر السلمي دون أن يتم تعطيل مصالح المواطنين أو يتم غلق الجامعات أو الاعتداء علي منشآت عسكرية أو مدنية. وتساءل لماذ لا يواجه المجلس العسكري الحرائق التي تشتعل والبلطجية, مشيرا الي أنه ليس من الشرف العسكري اعتقال الفتيات والطبيبات والاعلاميين, مطالبا من العسكري وقف نزيف الدم فورا. وأكد النائب محمد أنور السادات حق التظاهر والاعتصام مكفول ولكن الاشتباك مع القوات المسلحة أمر مرفوض. وقال النائب عبدالله سعد إن كل إنسان له الحق في الاعتصام والتظاهر السلمي ولكن هناك خطة ممنهجة لاسقاط الدولة المصرية, معلنا رفضه قتل جنود القوات المسلحة علي أيدي البلطجية وطالب بالاسراع في اصدار قانون التظاهر فورا. وقال النائب هاني أباظة أنا مستعد ألبس أفرول وأدافع عن وزارة الدفاع والقوات المسلحة, رافضا أي انتقادات للجيش. وأكد النائب المستقل مصطفي بكري إنه آن الأوان لاقرار قانون تنظيم حق التظاهر بعد أن تم العديد من المحاولات في اقتحام مؤسسات الدولة مثل وزارة الداخلية, وأحداث العباسية التي حاول البعض اقتحام وزارة الدفاع, وقال بكري أمام مجلس الشعب أمس, اننا سندفع الثمن اذا لم نسارع في وضع هذا القانون. وطالب الدكتور سعد الكتاتني من المستشار محمود الخضيري رئيس لجنة الشئون الدستورية بسرعة مناقشة القانون, ورد المستشار الخضيري, مؤكدا أنه سيتم تحديد جلسة قريبا باللجنة لمناقشته. وكان النائب مصطفي بكري قد تقدم باقتراح بمشروع قانون لتنظيم حق التظاهر.