خاض الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى مع منافسه الاشتراكى فرنسوا هولاند مناظرة تليفزيونية أمس الأول وصفت بأنها الفرصة الأخيرة لساركوزى للحفاظ على أمل إعادة انتخابه فى جولة الإعادة. ودخل ساركوزى وهو فى المركز الأضعف للفوز فى الانتخابات، حيث أظهرت استطلاعات الرأى أن هولاند، الذى تقدم فى الجولة الأولى من الانتخابات التى جرت فى 22 أبريل، سيفوز فى جولة الإعادة بنسبة تتراوح بين 53 % و54 % من الأصوات. واتهم هولاند منافسه ساركوزى بتفريق الفرنسيين، فيما حاول ساركوزى إظهار زعيم الحزب الاشتراكى السابق كرجل حزب، غير مؤهل لقيادة خامس أكبر اقتصاد فى العالم خلال الأزمة. وفى سياق متعلق بالانتخابات الرئاسية الفرنسية، تتفاخر فرنسا بأنها أكثر سموا مقارنة بأسلوب الهجوم الذى تتبعه نظريتها الأمريكية. ولكن الأيام الأخيرة للحملة الانتخابية للرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى ومنافسه الاشتراكى فرانسوا هولاند بددت أى أوهام بشأن سمو التفكير حيث افتقر المرشحان إلى آداب اللياقة والسلوك المهذب قبيل جولة الاعادة المقررة فى 6 مايو الجارى. فبالنسبة لساركوزى، نشر موقع (ميديابارت) الاخبارى اليسارى، مزاعم أن القذافى قام بتمويل الحملة الانتخابية لساركوزى عام 2007. ونشر الموقع الاخبارى وثيقة يعود تاريخها لعام 2006 يبدو أنها تحمل توقيع رئيس المخابرات الخارجية الليبية السابق موسى كوسا وتشير إلى الموافقة على دعم ساركوزى بمبلغ 50 مليون يورو. من جانبه، أكد رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى مصطفى عبد الجليل أن الرسالة التى ورد فيها أن حكومة القذافى وافقت على تمويل ساركوزى فى انتخابات عام 2007 مزورة. وقال ساركوزى انه سيقاضى موقع ميديابارت الاخبارى على الانترنت لنشره الوثيقة المزورة. وأضاف عبد الجليل أن السلطات الليبية لم تجد أى اشارة لها فى المحفوظات الليبية كما أن التحية التى تبدأ بها غير معتادة بالنسبة إلى النظام السابق.