استبعد جبار ياور المتحدث باسم وزارة اليشمركة (الدفاع) فى إقليم كردستان العراق امس الاول اللجوء إلى الخيار العسكرى لحل المشاكل العالقة بين حكومتى بغداد وأربيل، لكنه أكد فى الوقت نفسه قدرة الجيش الكردى على التصدى لأى هجوم للجيش العراقي.. واكد ياور لوكالة (آكانيوز) الكردية للأنباء أنه «من المستبعد لجوء رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى باعتباره القائد العام للقوات المسلحة إلى استخدام الجيش الوطنى فى شن هجوم على الإقليم»، مؤكدا قدرة البشمركة على التصدى لأى هجوم للجيش العراقى يطال أراضى الإقليم.. وكشف ياور عن الاسباب الرئيسية لاستبعاد اى هجوم على الاقليم كون رئيس الجمهورية وأحد نواب رئيس الوزراء وأحد نائبى رئيس مجلس النواب ورئيس أركان الجيش وقائد القوات الجوية والمدير العام للمخابرات العراقية من الاقليم الكردية بخلاف آلاف الضباط والمجندين الكرد فى الجيش العراقي.. وكان مسعود البارزانى رئيس اقليم كردستان قد اكد خلال اجتماعه مع عدد من أبناء الجالية الكردية بالولايات المتحدة، إنه «تلقى معلومات حول اقتراح ضباط كبار فى الجيش العراقى على رئيس الوزراء نورى المالكى بشن هجوم على مدينة أربيل وصولا إلى مصيف صلاح الدين مقر الرئيس البارزاني.. فى غضون ذلك رحّبت القائمة العراقية امس الاول بدعوة البارزانى إلى عقد اجتماع لقادة الكتل السياسية لبحث الأزمة السياسية فى العراق.. وقال مستشار القائمة العراقية هانى عاشور فى بيان «إن الأزمة السياسية التى يمر بها العراق حالياً وسط أزمات تعصف بالمنطقة، تجعل من الضرورى أن يجتمع قادة الكتل السياسية لبحث مصير العراق، باعتماد الشراكة الوطنية فى قيادة البلاد بوصفها الحل الوحيد لمواجهة الأزمات».. فى سياق متصل اكد التحالف الوطنى على ضرورة توحيد الصف والوقوف امام التحديات العالقة فى العملية السياسية بأسرع وقت ممكن وذلك من خلال عقد الملتقى الوطنى الذى ارجئ بسبب انعقاد مؤتمر القمة العربية.
