هانى رمزى رغم الانجاز الكبير الذي حققه هاني رمزي بقيادته المنتخب الاوليمبي للظهور في أوليمبياد لندن 2012 بعد غياب دام 20 عاما عن الدورات الاوليمبية إلا أن خروج الفراعنة من دور الثمانية علي يد »الساموراي« الياباني بثلاثية نظيفة ومذلة جعل »الشكل مش حلو« ولابد من الحساب.. علي عكس المتوقع.. فاجأ المنتخب الوطني الاوليمبي الجميع بعرض رائع أمام البرازيل في افتتاح مبارياته بالاوليمبياد خاصة في الشوط الثاني بعدما قلص خسارة بثلاثية نظيفة باحراز هدفين ليؤكد هاني رمزي المدير الفني للفراعنة أنه قادر علي تخطي هذا الدور والذهاب بعيدا. وفي المباراة الثانية أمام نيوزيلندا فعل المنتخب كل شيء في كرة القدم واضاع مهاجموه عماد متعب ومحمد صلاح وأبوتريكة وأحمد فتحي عشرات الفرص لتنتهي المباراة بالتعادل 1/1 ويتأزم الموقف وسط انتقادات فنية لهاني رمزي وجهازه المعاون معتمد جمال وطارق السعيد وفكري صالح وعادت للأذهان ذكريات فضائح معسكر كوستاريكا وتأشيرات السعودية وشائعات فتيات الليل في المغرب. وجاءت انتفاضة المنتخب الاوليمبي وفوزه علي بيلاروسيا في ختام مباريات الدور التمهيدي بثلاثة أهداف مقابل هدف عن طريق محمد صلاح ومروان محسن ومحمد أبوتريكة لتجعل الآمال تتزايد بتحقيق ميدالية خاصة أن المنتخب كان قد فاز علي اليابان في دورة طولان الودية بفرنسا ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وتلاعب أحفاد الساموراي بالفراعنة وفازوا بسهولة 3/صفر ليودع المنتخب الوطني الاوليمبياد من دور الثمانية. ولم يكن غريبا أن اصرار بعض اللاعبين علي الصيام في المباريات رغم وجود رخصة لهم بالافطار بجانب التخبط الاداري الذي صاحب هذا المنتخب منذ فترة اعداده ستكون »الشماعة« التي يعلق عليها الفشل في تخطي اليابان..وأن الكلام عن خسارة منتخبات كبري وعدم تأهلها لهذا الدور مثل إسبانيا ليس في محله خاصة أن الهزيمة واردة ولكن ليس بهذا الشكل المهين الذي شاهدناه أمام اليابان من أخطاء دفاعية متكررة تسببت في طرد سعد الدين سمير في بداية الشوط الأول واصطدامه بالشناوي في مشهد مضحك في الهدف الاول الياباني. والمؤكد أن المنتخب الاوليمبي الذي ولد مشوها منذ لحظة تكوينه دفع ثمن ضعف جهازه الفني بقيادة هاني رمزي الذي استجاب لمجاملات أعضاء اتحاد الكرة في كثير من القرارات تسببت في فضيحة »الشيشة« في لندن وأخري باقالة علاء عبدالعزيز بعد أزمة التأشيرات السعودية وثالثة بالانصياع لرغبات راعي الجبلاية! ولعبت »النوايا السيئة« بين راعي الجبلاية ومسئوليها من ناحية والجهاز الفني ولاعبيه خاصة ممن استبعدهم قبل السفر دورا مؤثرا في الخروج الحزين لمنتخب يضم مجموعة من أبرز لاعبي الكرة المصرية في الفترة الحالية والذين يعدون مستقبلها القادم مع الأمريكي بوب برادلي فكيف سيتم الحساب بعد انتهاء مهمة هذا المنتخب وتسريح جهازه الفني؟!