تأكيدًا لانفراد “المشهد" في عددها رقم “20" بتاريخ 3 يونيو 2012 تحت عنوان “ رمزي وجهازه خارج الخدمة بعد لندن 2012"، وجهت اللجنة المؤقتة لإدارة شئون اتحاد كرة القدم برئاسة عصام عبدالمنعم الشكر لهاني رمزي، المدير الفني للمنتخب الأوليمبي، وجهازه المعاون بالكامل من قيادة المنتخب عقب انتهاء مهمتهم بخوض منافسات أولمبياد لندن 2012 خلال الفترة من 27 يوليو حتى 12 أغسطس. وكان المنتخب الأولمبي قد قدم أداءً جيداً خلال مشاركة في أولمبياد لندن وتأهل للدور ربع النهائي بالبطولة عن المجموعة الثالثة للمرة الأولى منذ الدورة الأولمبية بلوس أنجلوس 1984، و خسر الفراعنة من البرازيل 2 / 3 في أول مباراة ثم تعادل مع نيوزيلندا 1 / 1 واختتم مواجهات الدور الأول بالفوز الكبيرة على بيلا روسيا 3 / 1 ليصعد كثاني المجموعة خلف البرازيل، ولكن الفراعنة ودعوا الأولمبياد بخسارة قاسية أمام اليابان بثلاثية نظيفة. وأكدت مصادر بالجبلاية أن قرار إقالة رمزي وجهازه المعاون المكون من معتمد جمال، المدرب العام، وطارق السعيد، المدرب المساعد، وفكري صالح، مدرب حراس المرمى، ليس بسبب خروج الفريق من دور الثمانية بدورة لندن ولكن القرار كان جاهزاً في أدراج لجنة تسيير الأعمال التي كانت تدير الجبلاية برئاسة أنور صالح والتي كانت ستقوم بنفس القرار وهو إنهاء مهمة عمل هاني رمزي وجهازه الفني المعاون بعد انتهاء مهمتهم بخروج المنتخب الأولمبي من أولمبياد لندن بعد أداء مشرف. وأشارت المصادر إلى أن النية كانت تتجه داخل الجبلاية للإطاحة برمزي وجهازه المعاون عقب فضيحة كوستاريكا والجدل الكبير الذي دار حولها أثناء استعدادات الفراعنة لأولمبياد لندن، ولكن بعد التحقيقات التي أثبتت براءة أعضاء الجهاز الفني من تهمة الفضيحة الأخلاقية وأكدت وجود مخالفات إدارية اكتفت اللجنة التنفيذية بالجبلاية بتوجيه اللوم لهاني رمزي، المدير الفني، والتنبيه عليه بالالتزام بالتعامل مع الشركة الراعية فقط ، ومعاقبة طارق السعيد المدرب المساعد ماليًا بخصومات مالية، كما تم خصم قيمة راتب شهر من الدكتور علاء عبدالعزيز المدير الإداري ورئيس البعثة في كوستاريكا لوجود أزمات هناك لم يستطع السيطرة والتعامل معها، وتم الاستغناء عن فجر الإسلام، مدلك المنتخب الأولمبي، بسبب اتهامه لأعضاء الجهاز الفني في فضيحة أخلاقية من دون دليل، وكذلك الاستغناء عن علاء شاكر إخصائي التأهيل في المنتخب، وأوضحت أن أنور صالح ولجنته أجلوا قرار الإقالة لما بعد الأولمبياد خوفاً من اتخاذ القرار قبل الأولمبياد خشية إخفاق الفريق وخروجه مبكراً وهو ما يجعل البعض يعلق شماعة الفشل علي مسئولي الاتحاد. وذكرت المصادر أن هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأولمبي تقدم بتقريره الفني عن مشاركة الفراعنة في دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 والتي تأهل لها الفريق بعد غياب الكرة المصرية عن الأولمبياد لمدة 20 عاماً، وقام رمزي بشرح كل التفاصيل الفنية التي اشتملت على الصعوبات والعقبات التي واجهها الفريق في طريق استعداده للأولمبياد على خلفية توقف النشاط الكروي في مصر بسبب أحداث بورسعيد والصعوبات التي وجدها في إعداد معسكرات بالمستوى المطلوب وخوض مباريات ودية مع منتخبات قوية إضافة إلى الهجوم المتواصل الذي كان يجده الجهاز الفني من وسائل الإعلام والمسئولين بالجبلاية وبدلاً من أن يجد المساندة والدعم لتحقيق إنجاز مصري وجد تجاهلاً وهجوماً غير مبرر، وأشار رمزي في تقريره إلى أن الجهاز الفني واللاعبين نجحوا في التغلب على كل هذه العقبات وقدموا صورة مشرفة عن الكرة المصرية أمام العالم في أولمبياد لندن خاصة بعد الإشادة الكبيرة التي تلقاها الفريق من المسئولين بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا" والاتحاد الأفريقي “كاف" بمستوى الفريق ونتائجه.