تحت شعار «لا تراجع ولا استسلام» يخوض المنتخب الأولمبى اليوم «السبت» مباراة مصيرية عندما يلتقى نظيره اليابانى على ملعب «أولدترافورد» بمدينة مانشستر، فى إطار مباريات دور الثمانية من منافسات كرة القدم لدورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا فى بريطانيا. ويسعى المنتخب إلى تخطى تلك العقبة لدخول المربع الذهبى والمنافسة على إحدى ميداليات الدورة فى إنجاز تاريخى للجيل الحالى بقيادة هانى رمزى الذى نجح مع فريقه فى التأهل للدورة بعد غياب دام 20 عاما، قبل أن يتأهل إلى دور الثمانية للمرة الأولى منذ أولمبياد لوس أنجلوس 1984. كانت بعثة الفريق قد وصلت إلى مانشستر أمس الأول قادمة من جلاسكو بعدما حققت فوزا كبيرا على بيلاروسيا بثلاثة أهداف مقابل هدف، فى رحلة استمرت لمدة ثلاث ساعات ونصف تعرض خلالها اللاعبون للإرهاق الشديد وخلد معظمهم إلى النوم فى محاولة للتغلب على مشقة الطريق، وقرر هانى رمزى المدير الفنى إلغاء التدريبات أمس الأول واكتفى بتدريبات علاجية فى الجيم والساونا خوفا من تعرض اللاعبين للإرهاق. واحتل المنتخب الوطنى المركز الثانى فى المجموعة برصيد أربع نقاط خلف نظيره البرازيلى الذى جمع 9 نقاط من ثلاث مباريات، فى حين حلت بيلاروسيا ثالثا بثلاث نقاط ونيوزيلندا رابعا بنقطة واحدة. وخاض الفريق مرانه الرئيسى أمس على ملعب «باركنيجتون» بمدينة مانشستر، وشاهد تسجيلا لمباراة اليابان مع هندوراس، قبل أن يعقد هانى رمزى مؤتمرا صحفيا بملعب «أولدترافورد» الذى سيضيّف المباراة، أكد خلاله ثقته فى قدرة لاعبيه على تحقيق الفوز وتخطى عقبة اليابان التى وصفها ب«الصعبة». يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه أحمد الشناوى حارس مرمى الفريق أن المنتخب جاهز بقوته الضاربة لتخطى عقبة اليابان، وقال: «لدينا فريق على أعلى مستوى والأداء تحسن كثيرا بمرور المباريات، وتعود اللاعبون على الأجواء الأولمبية التى نشارك فيها جميعا للمرة الأولى». وأضاف: «درسنا المنتخب اليابانى بشكل جيد، خصوصا أننا سبق أن واجهناهم فى دورة تولون الودية وفزنا عليهم بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ولكن الأمور لا تقاس بهذا الشكل، ويجب علينا بذل مزيد من الجهد لأنهم فريق متميز بدليل إقصائهم للمنتخب الإسبانى العنيد من البطولة رغم سيطرة الكرة الإسبانية على العالم». من جانبه حذر هانى رمزى لاعبيه من الاستهانة بالمنتخب اليابانى والارتكان على المباراة الودية فى دورة تولون، وقال لهم: «المباريات الودية غير الرسمية، وملامح المنتخب اليابانى تغيرت تماما عن المباراة السابقة وبالتالى يجب أن نخوض اللقاء بكل جدية وقوة». فيما عقد محمد أبوتريكة قائد الفريق جلسة مع اللاعبين، طالبهم فيها بنسيان نتائج المباريات الثلاث الماضية بالبطولة، وقال لهم: «هذه المباراة هى بدايتنا الحقيقية، والإنجاز سيبدأ من هذه المباراة التى قد تكون مفتاح حصولنا على ميدالية أولمبية». وحتى الساعات الأخيرة ينتظرالجهاز الفنى موقف الثنائى أحمد فتحى ومحمد صلاح اللذين تعرضا للإصابة خلال مباراة بيلاروسيا، حيث خضع الثنائى لجلسات يومية من العلاج الطبيعى مع الدكتور مصطفى المفتى فى محاولة لتجهيزهما قبل اللقاء، وتعرض صلاح لصدمة قوية فى الركبة، فى حين اشتكى أحمد فتحى من شد فى العضلة الخلفية. أما المنتخب اليابانى الذى تصدر المجموعة الرابعة برصيد سبع نقاط جمعها من الفوز على إسبانيا بهدف نظيف، وبعدها المغرب بنفس النتيجة، قبل أن يتعادل مع هندوراس سلبيا. ويضم المنتخب اليابانى ستة لاعبين محترفين يلعب خمسة منهم فى الدورى الألمانى هم جوتوجو ساكى لاعب شتوتجارت، ويوكى أوتسو لاعب بروسيا منشنجلادباخ، وهيروشى كياتاكى لاعب نورنبرج، وتاكيشى أوسامى لاعب هوفينهايم، وهيركو ساكى لاعب هانوفر. كما يمتلك المنتخب الملقب ب«أحفاد الساموراى» لاعبا محترفا فى الدورى الهولندى هو يوشيدا مايا لاعب فريق فينلو. وأكد تاكاشى سيكسزوكا، المدير الفنى للمنتخب اليابانى، أن فريقه يعرف قدر المنتخب المصرى جيدا، وأنه شاهد مباراته أمام البرازيل وأعجب بطريقة أدائه فى الشوط الثانى، مؤكدا أنه سيحاول إغلاق الملعب أمام مفاتيح لعب منتخب الفراعنة الذى يعتمد على الأطراف بشكل كبير فى معظم هجماته.