وكأنه مكتوب علي اتحاد المصارعة أن يعيش في دوامة من الفضائح والأزمات والتي عصفت بكيان أقوي الألعاب في مصر.. هذا هو لسان حال لاعبي المصارعة الرومانية والحرة والنسائية الذين يعيشون في أصعب المواقف بعد ان أصبح الوضع فوق صفيح ساخن من قبل مسئولي مجلس الادارة الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة »للتكويش« في ظل غياب الجهة المسئولة وهي المجلس القومي للرياضة. بداية القصة عندما فوجيء فاروق أمين رئيس اتحاد المصارعة بالحصول علي »استمارة 6« من منصبه بقرار مفاجيء ومرتب له من قبل أعضاء المجلس الذين دعوا فجأة لاجتماع مجلس ادارة طاريء وتم فيه اتخاذ قرار بتولي حسن الحداد عضو المجلس مسئولية الرجل الأول داخل الاتحاد. ورغم الخلافات التي تضرب المصارعة منذ أكثر من عام عقب استقالة د. محمد عبدالعال رئيس الاتحاد السابق من منصبه احتجاجا علي بعض الأمور الصعبة داخل اللعبة، وبالتحديد الصراعات ضده من داخل المجلس.. الا ان المسئولين الحاليين اكتشفوا فجأة ان فاروق أمين دمر الاتحاد وان الأفضل ان يتولي الحداد المهمة خلفا له دون ان يتحرك أي مسئول من المجلس القومي للرياضة فيما يحدث. وبالبرغم من الشكاوي التي تقدم بها فاروق أمين ضد ما حدث معه بصورة غير قانونية فإن حسن الحداد رفض تماما فكرة التراجع عن الجلوس علي الكرسي ليحقق الحلم الذي تمناه منذ وطأت قدماه اتحاد المصارعة. الأغرب ان مسئولي المجلس اتخذوا قرارا بالاطاحة بحسام مصطفي حامد المدير الفني للمصارعة الرومانية وتعيين اشرف حافظ بدلا منه بلا أي مقدمات وهو القرار الذي اثار استياء اللاعبين ورفضوا تنفيذه خاصة ان حسام مصطفي هو من نجح في قيادة سبعة لاعبين للتأهل للاولمبياد من المصارعة الرومانية فقط. ووصلت المشاكل والصراعات داخل الاتحاد الي انهيار اللعبة وصرخة لاعبي المصارعة من الظلم خاصة انه لايوجد اي معسكرات خارجية اعدادا للاولمبياد اضافة الي ازمة تغيير المدرب وهو ما جعل اللاعبين يهددون بالاضراب نتيجة التجاهل والصراعات التي يعيشونها بسبب الخلافات بين أعضاء مجلس الادارة. قرار خارج الخدمة أكد أشرف حافظ المدير الفني الجديد للمصارعة الرومانية أنه رفض تولي المنصب الجديد الا بعد حصول خطاب رسمي من مسئولي الاتحاد للاعبي المصارعة داخل المركز الأوليمبي. وأضاف أن اللاعبين مازالوا يتدربون مع حسام مصطفي حامد ، وهو الامر الذي علمت به وبالتالي فأنه لن يتوجه لبدء مهام عمله الا باخطار رسمي للاعبين حتي لاتحدث أي مشاكل أو أزمات. في المقابل أكد حسام مصطفي حامد أن اللاعبين رفضوا هذا القرار، وأنه سيقود التدريبات بنفسه خاصة ان ما حدث معا عملية «غدر» لا يعرف سببها وأنه لم يتم التحقيق معه اي أمور.. حتي يصدر قرار او الاقالة.