تبقى هوية المدير الفني القادم لمنتخب النشامى حائرة ما بين المدرب الوطني ومنحه الفرصة الكاملة أو التعاقد مع مدرب عربي على اطلاع بواقع كرة القدم الاردنية، وكان اتحاد الكرة الأردني قد أعلن تفاوضه مرة أخرى مع المدرب المصري حسام حسن. وتزامن ذلك مع اعادة فتح قنوات الاتصال مع المدرب العراقي عدنان حمد، مع التلميح إلى امكانية التعاقد مع المدرب المصري القدير حسن شحاتة، والذي يحظى بتقدير كبير من داخل أروقة الاتحاد، لا سيما وأن الكثير يرى أن المنتخب بحاجة كبيرة إلى مدرب بحجم وخبرة ومكانة «المعلم». وجاءت تلك الخطوة بعد أن رفض الانجليزي راي ويلكينز المدير الفني السابق للمنتخب الأردني تجديد عقده، ليسند مجلس إدارة اتحاد اللعبة المهمة للمدرب الوطني أحمد عبدالقادر، إلا أن هذا القرار ليس محسوما وقابلا للتغيير في اي وقت، لاسيما وان اتحاد اللعبة طوى صفحة ويلكينز لكنه أبقى ابواب التعاقد مع مدرب جديد مفتوحة على مصراعيها. وفضل المدرب الانجليزي راي ويلكينز الرحيل بهدوء، معتذرا عن تجديد عقده لمدة قصيرة. وبعد أن قوبل طلب ويلكينز بالتجديد لمدة عام كامل بالرفض التام من قبل الاتحاد الاردني، فضل الانجليزي حزم أمتعته والعودة إلى بلاده احتراما لتاريخه كلاعب ومدرب، ولم يكن ويلكينز الذي عين خلفا للمصري حسام حسن، موفقا في مشواره مع النشامى بعدما ودع منافسات كأس آسيا الاخيرة في استراليا من الدور الاول. انقسمت آراء الشارع الرياضي حول أولوية تعاقد الاتحاد مع الأسماء السابقة، إذ اكد البعض على ان الوقت قد حان لإسناد مهمة الاشراف الفني لمدرب وطني، ويتمثل ذلك بالإبقاء على احمد عبدالقادر على رأس الجهاز الفني، فيما طرح اسم المدرب الوطني جمال ابوعابد الذي يشرف حاليا على تدريبات المنتخب الاولمبي، ويعتبر احد تلاميذ المدرسة التدريبية للراحل القدير محمود الجوهري. كما يجد اسم المدرب العراقي عدنان حمد ترحيبا واسعا من قبل الجماهير الاردنية، تقديرا لدوره الكبير في تحقيق العديد من النتائج الايجابية مع النشامى خلال فترة توليه لهذه المهمة سابقا، فضلا عن اطلاعه الواسع على واقع الكرة الاردنية. ويتزامن هذا الترحيب الجماهيري مع مباركة من قبل العديد من اللاعبين، حيث يملك حمد علاقات طيبة ووطيدة مع جيل كامل من نجوم كرة القدم الاردنية. في المقابل لا يجد طرح اسم المدرب المصري حسام حسن من جديد قبولا، بل اثارت تزكيته العديد من الانتقادات خاصة بعد ان كانت هناك مطالب واسعة لرحيله اثناء توليه تدريب المنتخب الاردني بسبب العديد من الاخفاقات، قبل ان يغادر بطريقة اعتبرت غير لائقة ولم يجدد عقده مع الاتحاد الاردني وفضل الرحيل على نحو مفاجئ الى الزمالك المصري.