جماهير غفيرة وامن مكثف واحلام وكوابيس سبقت بداية مباراة مصر وغانا امس باستاد الدفاع الجوي في يوم حسم التأهل لكأس العالم.. مشهد مثير وحالة من الترقب والتناقض في المشاعر بين الخيال والواقعية.. وحلقات مناقشة وتوقعات وطرح سيناريوهات للمباراة.. ما يقرب من 03 الف مشجع وآلاف من قوات الامن وعربات مصفحة واستعدادات امنية لم يسبق لها مثيل.. بدت المنطقة المحيطة بالاستاد وكأنها ثكنة عسكرية كاملة التجهيز تستعد لعملية كبيرة.. هناك حالة من الاستنفار تبدو فيها المنطقة مستعدة لمطاردة المستحيل في اجواء اشتباك متوقع بين الفراعنة والنجوم السوداء علي تذكرة غالية كبيرة القيمة.. منذ الصباح الباكر زحف الجمهور تجاه ستاد الدفاع الجوي قبل المباراة جميعهم احتشدوا لمساندة المنتخب ودعمه في اياب التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 4102 اعداد غفيرة من الجماهير اعدت العدة منذ الصباح الباكر وانطلقت علي امل ان تحدث المعجزة او المهمة الشبه مستحيلة او في اقل تقدير يخرجون بنتيجة ايجابية تحفظ ماء الوجه وتعيد كرامة الكرة المصرية بعد خسارتها بكوماسي في مباراة الذهاب بنتيجة 6/1. المشهد الذي هز جنبات ستاد الدفاع الجوي من حلاوة التواجد الجماهيري والمؤازرة والوقوف خلف منتخب مصر كان ابلغ رسالة الي العالم بان مصر تعيش حياة طبيعية وان الجمهور المصري سيظل صامدا خلف لاعبيه.. كان الجمهور المصري حضاريا في الدخول الي مقاعد الاستاد بنظام وتنظيم جيد ورسموا جميعا صورة جميلة تعكس حب بلادها مرتدين القبعات المرسومة بالعلم المصري وتفاعل الجمهور مع الاغاني الوطنية ورددها خلف الاذاعة الداخلية للاستاد في مشهد حضاري الظهور المفاجئ لعلم مصر العملاق الذي غطي جنبات الاستاد ومع ظهوره الهب حماس الجماهير وبدأت تردد هتاف تحيا مصر. وبرز التضامن بين كل روابط الاندية الكبيرة والصغيرة بمختلف انتماءاتها وكأنهم اتفقوا علي بث رسالة للعالم مضمونها ان المصريين جميعا ايد واحدة وخلف منتخب بلادهم في احزانه وافراحه. من ناحية اخري حظيت المباراة باستعدادات امنية كبيرة وسيطر رجال الشرطة علي جميع الطرقات المؤدية لاستاد الدفاع الجوي وقاموا بتجهيز العديد من الاكمنة الامنية اضافة الي التواجد بقوة داخل الاستاد وتأمين كل مداخله ومخارجه واكدت كوادر تنظيمية ان التنظيم خرج بشكل جيد وبسيطرة امنية من اجل الخروج بالمباراة الي بر الامان.