نجم التجديف الراحل .. واحلام كبيرة لم يسعفه القدر لتحقيقها تلقي أعضاء الاتحاد المصري ومنتخب التجديف خبر وفاة علي إبراهيم لاعب التجديف الأوليمبي السابق بصدمة شديدة، فالبكاء والدموع لم تتوقف منذ يوم الوفاة.. عندما تعرض البطل الراحل لحادثة أثناء ذهابة لاتحاد التجديف من أجل الحصول علي باقي مستحقاته قبل أن تصدمه سيارة »طالب جامعي« علي طريق صلاح سالم بمدينة نصر ليسقط من الصدمة، وينقل علي أثرها البطل الكبير إلي مستشفي التأمين الصحي بمدينة نصر، ولكنه كان قد توفي وتم دفن جثمانه في مقابر بحر البقر مسقط رأسه وسط دموع لاعبي منتخب التجديف وأسرة اللعبة. وفور تلقيه النبأ قرر المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة صرف 02 ألف جنيه لأسرة الفقيد، والتي تتكون من زوجته وثلاثة أبناء أكبرهم »مازن« في الصف الأول الابتدائي، وقد تكفل الاتحاد المصري بمصاريف الجنازة. وبنبرة حزن ممزوجة بالدموع أفصح عباس خميس المدير الإداري لمنتخب التجديف أنه حتي الآن لا يصدق الخبر ويشعر أنه في حالة غيبوبة منذ سماعه نبأ الوفاة، حيث انه يعتبر الراحل في منزلة ابنه الأكبر الذي قام بتعليمه كل مهارات لعبة التجديف منذ أن التقي به عام 9891. وقد اجتمع خميس بالبطل الأوليمبي يوم السبت قبل الحادث بيوم واحد، وظلا يتحدثان لفترة طويلة عن المنتخب، ودارت توقعات بينهما عن المركز الذي سيحققه الفريق خلال بطولة إيطاليا الدولية في منتصف أبريل الجاري، ولم يخلو الحديث من الهزار وقفشات علي إبراهيم التي كان معروفاً بها. أضاف عباس: كنت أحاول أن أقنعه ليسافر معنا إلي الإسكندرية من أجل حضور البطولة الأهلية بالإسكندرية التي تقام حالياً ولكنه رفض. وقال: أعدك إن شاءت الأقدار ولكن صعب خلال الفترة الحالية بسبب كثرة الالتزامات أمامي، وللأسف لن يتمكن »الراحل« من حضور البطولة أو الوفاء بالتزاماته! وقرر صفاء الدين صالح رئيس الاتحاد المصري للتجديف صرف معاش ثابت لأسرة البطل الراحل يقدر ب057 جنيهاً شهرياً.. هذا فضلاً عن مبالغ أخري ستعلن بعد أول اجتماع لأعضاء الاتحاد ولكنها لن تقل عن 01 آلاف جنيه ذلك حسبما صرح رئيس الاتحاد. وكانت النية داخل الاتحاد تتجه لتنمية بطولة الإسكندرية المقامة حالياً علي اسمه، ولكن وجدوا صعوبة في تنفيذ هذه الفكرة واستقر الرأي أن تكون هناك بطولة دولية سنوية باسم »علي إبراهيم« وتقام في نفس موعد وفاته أي يوم 82 مارس من كل عام. كشف صفاء أن الاتحاد والجهاز الفني للمنتخب كانوا يؤهلونه ليكون المدير الفني القادم، لذا أشركناه بعدة دورات تدريبية بالإضافة لخبرته الواسعة في اللعبة باعتباره لاعب دولي لمدة 02 عاماً قبل أن يعتزل الموسم الماضي. وعن آخر لقاء جمعه بالراحل قال: جلست معه لساعات طويلة قبل الحادث بيومين عندما جاء للاتحاد ليقدم التقارير عن مستوي التجديف في منطقة القناة حيث كان يتولي الإشراف عليها، ووعده إبراهيم بتطوير اللعبة في المنطقة أو بذل أقصي جهد لديه. وتابع رئيس الاتحاد قائلاً: البطل الراحل كان يريد إثبات نفسه خاصة أن هذا الموسم هو الأول له في عالم التدريب، ولكنه ترك بصمة كبيرة لن تنسي علي الرغم من حداثته في هذا المجال. وكان إبراهيم (93 عاماً) هو أشهر لاعب تجديف مصري، وشارك في أربع دورات أوليمبية وحصل علي المركز الثامن في أوليمبياد أتلانتا 6991، كما فاز بالميدالية الفضية ببطولة العالم للتجديف مرتين من أصل عشرين مشاركة للراحل. بالإضافة لفضية دورة ألعاب البحر المتوسط، كما حصل علي البطولة الافريقية أو العربية عدة مرات، وحمل الراحل علي إبراهيم علم مصر في طابور العرض لأوليمبياد بكين 8002.