تركت الصحافة الإنجليزية الأحداث الساخنة في الدوري المحلي وأبطال الدوري الأوربي وأفردت صفحاتها الأولي للحديث عن نجم الكرة الإنجليزية المدلل واين روني الذي فجر مفاجأة في بداية الاسبوع برغبته في ترك ناديه مانشستر يونايتد، وتفرغت معظم صفحات الرياضة في التخمين بوجهة روني المقبلة والتي تمثلت في برشلونة والذي يبحث عن مهاجم آخر بجوار ديفيد فيا، وكذلك تشيلسي الذي يرغب في إضعاف أبرز منافسيه.. أما في ريال مدريد فإن مديره الفني مورينيهو يحب التعامل مع النجوم وعندما يجد خط هجوم مكون من رونالدو وكاكا وروني فإن ذلك يحقق أحلامه.. أما المرشح الرابع لانتقال روني فهو مانشستر سيتي جار مانشستر يونايتد والمنافس اللدود علي زعامة مدينة مانشستر والذي يحلم ملاّكه وإدارته بالحصول علي اللقب الإنجليزي ولا تمثل لهم الأموال مشكلة. وشهدت الساعات القليلة التي سبقت لقاء مانشستر يونايتد مع بورصا سبور بطل تركيا في دوري الأبطال الأوروبي حرب كلامية بين روني ومديره الفني سير اليكس فيرجسون.. انتقد روني بشدة ناديه وإدارته واتهمها بعدم الاستثمار في لاعبيه علي مستوي عالمي من أجل حصد الألقاب.. أما اليكس فيرجسون فكان قاسياً بشدة خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة بورصا التركي موقف روني وقال لقد فوجئت أن نجم الفريق الذي يحصل علي 09 ألف جنيه استرليني أسبوعياً يرغب في الرحيل وطالب فيرجسون لاعبه بإظار المزيد من الاحترام لناديه الذي قال عنه من قبل إنه أكبر ناد في العالم.. وقال فيرجسون نحن في مانشستر يونايتد وليس هو فقط ولكن كل اللاعبين.. وذلك في إشارة منه إلي وقوفه بجانب لاعبه في الفضيحة التي طالته عن وجود علاقة غير شرعية بينه وبين إحدي العاهرات ولم يوقع عليه النادي أي عقوبة نظامية. ولم يلتزم روني الصمت.. وكانت تصريحاته بأن مانشستر يونايتد لم يعد يليق به مع تناثر شائعات باحتمالات انضمامه إلي مانشستر سيتي هي الطامة الكبري التي أشعلت مدينة مانشستر وكانت نقطة التحول الكبري في قرار روني بالتراجع عن قراره، والذي قام فجأة بتوقيع عقد لمدة خمس سنوات مع مانشستر يونايتد وأغلق باب الانتقال نهائياً. الفيصل في قرار روني كان طرفين الأول هو الهوليجانز من مشجعي مانشستر يونايتد الذين تجمعوا خارج منزله الفخم لإعلان غضبهم من قراره وأرسلوا له برسالة تهديد عبر التليفون »اذهب إلي مانشستر سيتي.. وسوف تموت« ونفس العبارة كتبت علي لافتة كبيرة خارج منزله. والطرف الآخر كانت زوجته كولين وأمها كوليت اللتين لعبتا دور كبير في قراره بالبقاء. وأثناء توقيع العقد بدا روني وفيرجسون أنهما وضعا تصريحاتهما الساخنة وراء ظهورهم من أجل فتح صفحة جديدة بينهما.