مركز بصيرة يشارك في المنتدى الإقليمي الأول للبيانات والتنمية المجتمعية (صور)    التضامن: إصدار بطاقات الخدمات المتكاملة ل 44 ألف مواطن خلال أغسطس وسبتمبر    بالفيديو| عالم فلك أزهري: قراءة الكف وتوقعات الأبراج سحر وشعوذة    تحديث جديد في أسعار الحديد: انخفاض طفيف في الأسعار اليوم 9-10-2024    وزيرة البيئة تؤكد أهمية التمويل لدعم العمل المناخي    بدء إنزال كابلات مشروع الربط الكهربائي مع السعودية إلى البحر الأحمر    ارتفاع البلطي والجمبري.. أسعار الأسماك اليوم في سوق العبور    القسام تستهدف دبابة إسرائيلية بجباليا شمال غزة    حقيقة تولي هاني رمزي إدارة التعاقدات بعد اعتذار أمير توفيق    خاص.. الزمالك يُبلغ زيزو بموعد الجلسة الحاسمه لتمديد عقده    موعد مباراتي منتخب مصر في معسكر أكتوبر    المشدد 3 سنوات لشخص متهم بالاتجار في البشر بدار السلام    الأجهزة الأمنية تواصل جهودها لمكافحة جرائم السرقات وملاحقة وضبط مرتكبيها    بعد قليل.. نظر فض الأحراز الخاصة بالمتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة    بعد دهسه طفلا.. التحفظ على لودر وقائده في كرداسة    بقيمة 7 ملايين جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية لمافيا الاتجار في الدولار    ترقية 24 عضوا بهيئة التدريس وتعيين 21 مدرسا بجامعة طنطا    بعد عرض الحلقة ال 19.. مسلسل "برغم القانون يتصدر تريند جوجل    تمنى وفاته في الحرم ودفنه بمكة.. وفاة معتمر مصري بعد أداء صلاة العشاء    وزيرا "الصحة والعمل" يبحثان تعزيز سبل التعاون في مجال تطوير التدريب الطبي    وسط زيادة السلع والخدمات.. التضخم على مستوى الجمهورية يرتفع إلى 26% للمرة الثانية    وزير الإسكان: إتاحة 330 وحدة سكنية لذوي الهمم في 15 مدينة جديدة    الأرصاد: ارتفاعات في قيم درجات الحرارة بأغلب محافظات الجمهورية    محافظ الجيزة: ضبط 2450 قضية تموينية بإجمالى 179 طنا مضبوطات خلال حملات لمباحث التموين    عاد من جديد.. تعيين كلوب كرئيس لكرة القدم بشركة رد بول    وزير النقل: محطة مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية استقبلت 500 سفينة منذ فبراير 2023    افتتاح معرض "يوم العزة والكرامة" بمتحف المركبات الملكية، تعرف على أهم المقتنيات    "سرابيوم الإسكندرية" أحدث إصدارات سلسلة "عارف" الوثائقية    الفتوى وبناء الإنسان.. الإفتاء على خطى المبادرات الرئاسية لمواجهة الفكر المتطرف وتنمية المجتمع    نائب وزير الاسكان: تشجيع توطين صناعة المهمات الكهروميكانيكية داخل مصر    وزيرا الصحة والعمل يبحثان التعاون في مجال تطوير التدريب الطبي المهني    دوامة الرعب في فلوريدا.. إعصار ميلتون المدمر يهدد حياة 22 مليون أمريكي (فيديو)    محللون أردنيون: لقاء وزيرى خارجية مصر والأردن تأكيدا لموقف البلدين تجاه فلسطين    الاتحاد الإفريقي يقرر معاقبة الأهلي ويكشف السبب    جائزة نوبل فى الكيمياء.. كيف حفر أحمد زويل اسمه فى تاريخ العلوم؟    مدرب سيراميكا كليوباترا: قرار الأهلي ببيع أحمد قندوسي "عادل"    معركة القنطرة شرق    يوميات حرب الكرامة    جامعة طنطا تطلق قافلة تنموية بقرية منشأة العتر بمركز زفتى    محافظ أسيوط يتفقد مركز بني محمديات المتميز للخدمات الصحية للأم والطفل لبحث تشغيله ودخوله الخدمة    بالأسماء، السماح ل 21 شخصًا بالتنازل عن الجنسية المصرية    وزير الأوقاف: مؤتمر زعماء الأديان بكازاخستان رسالة سامية تسعى إلى الخير    إعلام فلسطيني: قصف مدفعي عنيف غرب رفح جنوبي قطاع غزة    منال سلامة تتصدر تريند "جوجل".. فما القصة؟    قبل انطلاقه.. تعرف علي تفاصيل حفل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية فى دورته ال32    الحالة المرورية بشوارع وميادين القاهرة الكبرى.. الأربعاء 9 أكتوبر    للقضاء على قوائم الانتظار.. تشغيل 6 أسرَّة إضافية بقسم جراحات القلب بمستشفى بهتيم    خالد الجندي: البعض يستخدمون الفتاوى الضالة لتغيص حياة الناس    جوتيريش: الصراع في الشرق الأوسط يزداد سوءاً وكل صاروخ يدفع بالسلام بعيداً    أمين الفتوى: الوسطية ليست تفريط.. وسيدنا النبي لم يكره الدنيا    بعثة الأهلي تطير إلى الإمارات في 17 أكتوبر استعدادًا لمواجهة سيراميكا كليوباترا    فصائل عراقية تعلن استهدافها مواقع حيوية فى جنوب إسرائيل    شريك حياتك يدعمك.. برج الجدي حظك اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2024    هدنة غزة.. «رويترز» تكشف عن خطوة مفاجئة من قيادات حزب الله والسبب لبنان    الدعاء في السراء والضراء: وسيلة للشكر والصبر    2119 شهيدًا و10019 مصابًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان    الدعاء وسيلة لتحسين العلاقة بالله وزيادة الإيمان    تفاصيل طلب الزمالك بتأخير مباراته مع بيراميدز في السوبر المصري.. فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«ديلي بيست»: شحنات الأسلحة الأميركية مستمرة إلى السعودية بالرغم من وعود وقفها
نشر في شبكة رصد الإخبارية يوم 17 - 10 - 2017

أثناء حملته الانتخابية، اتّهم ترامب السعودية مرارًا بأنها تقف وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر؛ لكن الأمر انقلب تمامًا بعد وصوله البيت الأبيض. هذا ما يخبرنا به الواقع؛ ففي الأشهر الثمانية الأولى من إدارته، سلّمت الولايات المتحدة صفقة من الأسلحة إلى السعودية تجاوزت قيمتها 1.56 مليار دولار، حسبما نشرت صحيفة «ديلي بيست».
وأضافت، وفق ما ترجمته «شبكة رصد»، أنّ ترامب ظهر على نحو فجّ في تبدّل مواقفه بصورة صادمة؛ فعلى الرغم من أنّه الذي فتح النيران على السعودية، استخفّ بالتقاليد الراسخة؛ باختياره السعودية وجهته الأولى في أولى زيارة خارجية للرئيس، وتوسط في صفقة أسلحة للمملكة؛ إذ اتصلت إدارته بالرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن للحصول على صفقة سلاح أرخص للسعوديين، وشارك في الرقص بالسيوف في الرياض.
كذلك، انتهجت الإدارة الأميركية بقيادة ترامب سياسة متقاربة مع السعودية؛ إذ عزّزت الدعم الأميركي للحرب التي تقودها السعودية على نطاق واسع في اليمن، وأعلن ترامب انحيازه إلى خندق السعوديين في «الأزمة الخليجية» مع قطر.
صفقات مُضاعَفة
وبالنظر إلى الوراء قليلًا، نجد أنّ ترامب بلغ موقفه من السعودية إلى حد القول مرتين في يوم واحد (في فبراير 2016) إنّ السعودية كانت وراء الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر. وفي المناظرة الرئاسية مع منافسته هيلاري كلينتون، استنكر تلقي مؤسسة كلينتون مساهمات من السعوديين، قائلًا: «هؤلاء هم من يقتلون النساء ويعاملونهن بشكل مرعب؛ ولكنكم تتلقون أموالهم».
ومنذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض سمحت الولايات المتحدة بإرسال ما قيمته أكثر من مليار دولار من الأسلحة إلى السعودية، وفقًا لتحليل جديد لبيانات الصادرات من مكتب التعداد الأميركي، أجرته صحيفة «ديلي بيست».
وأظهر التحليل أنه إبّان الأشهر الثمانية الأولى من2017 سلّمت الولايات المتحدة أسلحة بقيمة 1.56 مليار دولار إلى السعودية. وبمقارنة هذه الفترة مع مثيلتها من العام المنصرم، مع إدارة باراك أوباما، فإنها ضاعفت من القنابل والصواريخ والذخائر التي أرسلتها إلى السعودية، وكذلك ضاعفت تقريبًا شحنات المركبات القتالية المدرعة مثل دبابة «M1».
وكشفت صحيفة «ديلي بيست» أنّ إدارة ترامب سلّمت السعودية قنابل وصواريخ بقيمة 561 مليون دولار، ومركبات قتال مدرعة وأجزاءها بقيمة 503 ملايين دولار، وقطع غيار للطائرات العسكرية (مثل طائرات الحربية أباتشي ومروحيات بلاك هوك وF15) بلغت قيمتها 552 مليون دولار؛ واستخدمتها السعودية في حربها الكارثية في اليمن. وتُقدّر الزيادة في القيمة الإجمالية للأسلحة المباعة إلى السعودية في عام 2017 مقارنة بإجمالي قيمة الأسلحة المسُلّمة في المدة نفسها من العام السابق ب70 مليون دولار.
وانتقد خبراء الزيادة في جلب الأسلحة التي تهدد بالانحدار إلى ما هو أسوأ؛فمثلًا الأزمة الإنسانية المتصاعدة التي تعصف باليمن. وقال جيف إبرامسون، عضو في جمعية مراقبة التسلح، إنّه «يجب على الولايات المتحدة التوقف عن إرسال مزيد من الأسلحة إلى صراعات غير متكافئة، وإلى دولة تستهدف عبر الأسلحة الأميركية أهدافًا مدنية. يجب أن تستخدم إدارة ترامب سلطتها السياسية لإيجاد حل سياسي للحرب الكارثية في اليمن؛ الأمر الذي انتهي بأزمة إنسانية ضخمة».
ولقي أكثر من عشرة آلاف مدني حتفهم في الحرب، وأصيب أكثر من 40 ألفًا آخرين، ووقع معظم هؤلاء الضحايا نتيجة ضربات جوية سعودية. ودفعت الحرب باليمن، الدولة الفقيرة، إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم؛ إذ يحتاج أكثر من 19 مليون شخص (80% من السكان) إلى المساعدات الإنسانية.
وقال كولبي غودمان، محلل عسكري ومدير مراقبة المساعدات الأمنية بمركز السياسة الدولية، لصحيفة «ديلي بيست»، إنّ «هناك مخاوف متزايدة من دفع أسلحة كبيرة من إدارة ترامب، ورفع القيود التي فرضتها إدارة أوباما على مبيعات الأسلحة؛ مثل الذخائر الدقيقة».
وجاء قرار ترامب بتخفيف القيود المفروضة على مبيعات الأسلحة في الوقت الذي يعاني فيه اليمن من وباء الكوليرا الأسرع نموا، مع إصابة نحو 600 ألف طفل مع حلول نهاية العام الجاري. ومما لا يثير الدهشة أنّ خبراء حقوق الإنسان قلقون من أنّ تصعيد الحرب يمكن أنّ يؤدي إلى مزيد من تفاقم الوضع الكارثي في اليمن.
لدغة للأميركيين
وقالت سارة ليا ويتسون، المديرة التنفيذية في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «هيومن رايتس ووتش»، لصحيفة «ديلي بيست»، إنّ «مبيعات الأسلحة الأميركية إلى السعودية، والدعمين الأمني واللوجيستي المقدّمين من الولايات المتحدة إلى الائتلاف السعودي، أمور غير أخلاقية؛ نظرًا لقصف السعودية المتهور والعشوائي الذي خلّف دمارًا هائلًا في اليمن، وفي الوقت نفسه يشكّل خطرًا على الولايات المتحدة من المسؤولية القانونية للتواطؤ في جرائم الحرب هذه».
وأضافت أنّه «ليس هناك يمني واحد لا يعرف أنّ القنابل التي تقتل آلاف المدنيين منهم أميركية الصنع؛ إذ لا ينبغي أن يُفاجأ أحد عندما يتحوّل هذا الواقع لا محالة إلى لدغة تلحق بالأميركيين».
في العام الماضي، قصفت قوات التحالف السعودي تجمّعًا كبيرًا في سرادق عزاء بصنعاء؛ أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 600 مدني. ووصفت الأمم المتحدة التفجير بأنه جريمة حرب؛ لأنّ الضربة كانت مزدوجة، استهدفت الضربة الثانية الإجهاز تمامًا على المستهدفين وقتل الجرحى.
ولدى كيت كيزر، خبير في مجال حقوق الإنسان ومدير مشروع السلام اليمني، قلق بشأن مشروعية أنشطة عسكرية للائتلاف، قائلًا إنّ «الضربات الجوية للتحالف هي السبب الرئيس في وقوع ضحايا من المدنيين في الحرب؛ فخطأ واضح من الغارات الجوية للتحالف يستهدف البنية التحتية المدنية يسبّب مجاعات وكوليرا».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.