أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن لا علاقة لاستقبال المملكة 200 عنصر من الجيش الأميركي على أراضيها بالوضع القائم في سوريا، و أن الأردن لديه القدرة الكافية لحماية حدوده والدفاع عن أمنه واستقراره ضد أي شكل من أشكال التهديد. وأكّدت القيادة العامة للقوات المسلّحة الأردنية، في 18 أبريل، في بيان تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه، أن “هؤلاء الجنود ال 200 هم المجموعة الأولى من مجموعات أخرى ستشارك في تمرين “الأسد المتأهب” الذي يقام في الأردن سنوياً، وسيتم تنفيذه هذا العام في الأسابيع المقبلة، والذي تشارك فيه أكثر من 15 دولة عربية وأجنبية”. وأوضحت أنه “بدأ التخطيط والتحضير لهذا التمرين منذ نهاية تمرين “الأسد المتأهب” الثاني الذي نفذ العام الماضي (2012) في مختلف مناطق التدريب التي تستخدمها القوات المسلّحة الأردنية، وشاركت فيه 19 دولة عربية وأجنبية”. وأكد البيان أن القوات المسلحة الأردنية “تتعاون مع كثير من الدول الشقيقة والصديقة في مجال التدريب والتمارين المشتركة لرفع قدراتها وكفاءتها القتالية” ، ولفت إلى أن القوات المسلحة الأردنية “لديها القدرة الكافية لحماية حدودها والدفاع عن أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية ضد أي شكل من أشكال التهديد” . وأوضح أن “ما تناقلته وسائل الإعلام من تصريحات وتحليلات هو مبني على اجتهادات وتوقعات قد تجانب الحقيقة في كثير من الأحيان وتخلق مناخات مناسبة للإشاعات والأقاويل والربط غير المبرر لما يجري هنا أو هناك”. وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام وزير الشؤون السياسية والبرلمانية محمد المومني قال إن إرسال 200 جندي من الجيش الأميركي إلى الأردن يأتي “ضمن التعاون المشترك بين القوات المسلّحة الأردنية ونظيرتها الأميركية”. وأشار إلى أن هناك “تعاوناً وتنسيقاً مستمراً بين الجانبين الأردني والأميركي، خصوصاً في المجالات العسكرية، بهدف تعزيز القدرات التدريبية والدفاعية للقوات المسلّحة الأردنية على ضوء استمرار تدهور الأوضاع في سوريا”. وكانت شبكة “سي أن أن” الإخبارية الأميركية نقلت، عن مصادر لم تحددها، قولها إن وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، سيصدر أوامره لنشر نحو 200 جندي أميركي في الأردن، في “مؤشر قد يدل على تزايد احتمالات التدخّل العسكري الأميركي في الحرب الأهلية التي تطحن سوريا”. وفي المقابل، أعرب حزب جبهة العمل الاسلامي، الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين في الأردن عن رفضه “القاطع” لوجود أية قوات اجنبية على أراضي المملكة. وطالب الحزب الحكومة، في بيان تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه ب ” إعادة النظر في قرارها بالسماح بمرابطة قوات أجنبية على الأرض الأردنية ” إذ أن “الجيش الأردني الباسل ومن ورائه الشعب الأردني الأبي قادران على الدفاع عن الوطن ومصالحه العليا”. وأشار إلى أن “دوافع القوات الأميركية للتحرك العسكري تنطلق من مصالحها الخاصة، ومن مصالح حليفها الإستراتيجي الكيان الصهيوني” . وفي السياق نفسه أشارت صحيفة الشرق الأوسط نقلاً عن مصادر أردنية مطلعة أن ” الولاياتالمتحدة وعدت بنشر بطاريتي صواريخ “باتريوت” مضادة للصواريخ على حدود الاردن مع سوريا” وأضافت هذه المصادر أنه سيتم نشر البطاريتين خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وإن هذه الخطوة تاتي استجابة لطلب أردني قدم خلال زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لعمان في الشهر الماضي .