أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الثلاثاء جولة ثانية من المحادثات مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في كابول غداة لقاء أظهرا خلاله إنسجاماً سعياً لتحسين العلاقات المتوترة بين إدارتيهما. وتأتي زيارة كيري لأفغانستان بعد موافقة الولاياتالمتحدة على مطلب ملح لكرزاي بتسليم مسؤولية سجن باغرام، شمال كابول، إلى القوات الأفغانية. وكان كرزاي جعل مسألة باغرام ومئات السجناء فيه، أحد أبرز مطالبه لاستعادة السيادة فيما تستعد غالبية القوات المقاتلة بقيادة اميركية لمغادرة افغانستان بنهاية 2014 بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب. وقال كرزاي في مؤتمر صحفي مشترك مساء أمس الاثنين “اليوم كان يوماً جيداً لأفغانستان. تم تسليم سجن باغرام للحكومة الأفغانية وأخيراً بعد سنوات من الجهود توصلنا لإتفاق”. وقال كيري بحسب ما جاء في فرانس برس “ان الولاياتالمتحدة ملتزمة بشراكة دائمة الولاياتالمتحدة تدعم أفغانستان قوية وموحدة”. وأضاف “نحن ملتزمون بسيادة افغانستان ولن ندع القاعدة ولا طالبان يزعزعون هذا الالتزام”. وفي تهديد جديد للسلطات الافغانية الثلاثاء هاجم 7 انتحاريين قاعدة للشرطة في جلال أباد شرق أفغانستان. وقتل الانتحاريون وخمسة من عناصر الشرطة في الهجوم الذي تبنته حركة طالبان.