أكد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، أن العلاقات المصرية الباكستانية ستشهد طفرة مهمة خلال الفترة المقبلة وسيكون لها مذاق جديد تتميز بقوة إرادة وترابط وتعاون. وشدد على ضرورة العمل سويا لمضاعفة الجهود حتى تظهر قدرات الشعبين وتحقيق الرخاء للبلدين .. مبديا ترحيب مصر باستقبال الاستثمارات الباكستانية. وأعرب الرئيس مرسي عن تطلعه إلى خلق مناخ جاذب للاستثمار وفرص تجارية حقيقية ، موضحا أن مصر عازمة على تحقيق التعاون بين البلدين. وقال إن هذا هو الوقت المناسب للأمة الإسلامية لاستعادة دورها القيادى لأنها تواجه تحديات صعبة مشتركة ومنها قضية فلسطين. وأكد الرئيس محمد مرسي- في كلمة ألقاها خلال مأدبة الغداء التي أقامها اليوم على شرفه الرئيس الباكستاني أصف علي زرداري – على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس..مشددا على أن السبيل الوحيد هو البحث عن طريقة لإيجاد حل لهذه المشكلة ، من خلال الجهود المخلصة داخليا وخارجيا على المستوى الدولى. وعن العلاقات المصرية الباكستانية .. أشار مرسي إلى أن زيارته لإسلام آباد مؤشر على علاقات وروابط تاريخية على المستوى الشعبى والدولى بين البلدين.وقال إن الروابط التى تربط بين القاهرة وإسلام آباد ، روابط من الأخوة والمودة ..قديمة وعميقة ترجع إلى عشرات السنيين ، عندما كانت مصر أول الدول التى اعترفت باستقلال باكستان. وأضاف إن مصر لن تنسى دعم باكستان لها خلال حرب أكتوبر عام 1973 عندما قدمت ملاذاآمنا للسفن المصرية ، بجانب تنظيمها المؤتمر الإسلامى فى الرباط عام 1984 ، والتى تأتى كحجر الزاوية الذى أنتج علاقة من الصداقة بين البلدين اعتمادا على العقيدة والعوامل المشتركة بين الدولتين . وأبدى مرسى تطلع مصر إلى انتظام عقد اللجنة الوزارية المصرية الباكستانية المشتركة.. كما دعا نظيره الباكستاني لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة. ومن جانبه .. أشاد زرداري في كلمته بالمسار الديمقراطي الذي تنتهجه مصر الجديدة ، مؤكدا دور مصر المحوري في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وأعرب عن تطلعه لتعميق التعاون مع مصر في شتي المجالات..مشيرا إلى التحديات المشتركة التي تواجه العالمين العربي والإسلامي تتطلب تضافر الجهود من أجل مواجهتها ، لاسيما من خلال ترسيخ قيم الإسلام السمحة بما يحقق الاستقرار وإنهاء العنف. وأكد على ضرورة التوصل لتسوية سلمية للأزمة السورية ، واستعداد بلاده للعمل من أجل التوصل لهذه التسوية ، مبديا رفض بلاده لأي تدخل خارجي وضرورة حل الأزمة من السوريين أنفسهم.