نفى الرئيس التونسي منصف المرزوقي نيته الإستقالة من منصبه، وقال إنه لم يلمس أية نية لدى أي من أحزاب الإئتلاف الحاكم للإستحواز بالحكم، وهو ما يجعل مبرر إستقالته غير قائم. وقال منصف المرزوقي أمس الإثنين في كلمة توجّه بها إلى الشعب التونسي ونقلها التلفزيون الرسمي “لن أستقيل وسأقوم بواجبي إلى أن تأتي الانتخابات” . ونقلت بعض وسائل الإعلام الغربية منذ أيام خبرًا أن المرزوقي بعث برسالة إلى أعضاء حزبه “المؤتمر من أجل الجمهورية” يهدد فيها بالاستقالة في حالة ما لم تتوصل الترويكا الحاكمة بما فيها حزبه لحل مشكلة التعديل الوزاري (الأحزاب الثلاثة المشكلة للحكومة: حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات). وأقرّ المرزوقي، في كلمته، مرور بلاده بأزمة سياسية، موضحًا “أعيش الأزمة كما تعيشونها وهي أزمة خلّاقة ليست كالأزمة التي عشناها زمن الديكتاتورية”. وتتواصل المفاوضات داخل الترويكا بخصوص التعديل الوزاري في أجواء متوترة هدّدت فيها الأحزاب الثلاثة بالانسحاب من الائتلاف.