إفتتحت دول الإتحاد الإفريقي اليوم الأحد قمتها العشرين في أديس ابابا ويفترض أن تطغى عليها أزمة مالي حيث تدخلت القوات الفرنسية للتصدي للإسلاميين المسلحين في شمال البلاد في إنتظار إلتحاق القوات الإفريقية بها. وأفتتح رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الإتحاد إجتماعهم بدقيقة صمت ترحماً على إثنين من القادة الأفارقة توفيا السنة الماضية وهما الرئيس الغاني السابق جون اتا ميلس ورئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي. وقد هيمن الوضع في مالي الذي سيكون موضوع مؤتمر جهات دولية مانحة الاربعاء في العاصمة الاثيوبية، الجمعة على جدول اعمال اجتماع مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي. وقرر المجلس حينها الزيادة في عديد القوة الافريقية في مالي وحث مجلس الامن الدولي على توفير مساعدة لوجستية “موقتة” طارئة لتسريع انتشارها. وقد اذن مجلس الامن الدولي في ديسمبر بنشر قوة دولية لدعم مالي (ميسما) مكلفة بمساعدة الجيش المالي الضعيف على استعادة نصف البلاد الشمالي الذي تسيطر عليه حركات اسلامية مسلحة منذ ابريل 2012. واقر الاتحاد الافريقي بضرورة سرعة نشر تلك القوة التي تصل ببطء شديد بعد تدخل فرنسا على عجل منتصف يناير تلبية لنداء استغاثة من السلطات المالية امام زحف الاسلاميين نحو باماكو. كذلك ستعكف القمة الاحد والاثنين على بحث عدة نزاعات او مناطق توتر اخرى في افريقيا وخصوصا في جمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا بيساو وجمهورية افريقيا الوسطى. وقالت نكوسازانا دلاميني زوما رئيسة المفوضية الافريقية الهيئة التنفيذية في المنظمة، “اننا لا نستطيع التركيز بما فيه الكفاية على ضرورة السلام والامن، لان من دون سلام وامن لا يمكن اي دولة او منطقة ان تامل ازدهار كل مواطنيها”. واضافت “لا بد من بذل الكثير من اجل تسوية الاوضاع المتأزمة حاليا” في اشارة الى غينيا بيساو وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي والصومال وجمهورية افريقيا الوسطى. كما يفترض ان تتناول المناقشات ايضا عملية التفاوض المتعثرة بين السودان وجنوب السودان. وقد التقى رئيسا البلدان عمر البشير وسلفا كير الجمعة في اديس ابابا في محاولة الدفع بتسوية عدة خلافات ما زالت تعكر العلاقات بين البلدين بعد سنة ونصف من استقلال جنوب السودان.