افتتحت دول الاتحاد الإفريقي الأحد قمتها العشرين في أديس أبابا ويفترض أن تطغى عليها أزمة مالي حيث تدخلت القوات الفرنسية شمال البلاد مالي في انتظار التحاق القوات الإفريقية بها . وافتتح رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد اجتماعهم بدقيقة صمت ترحما على اثنين من القادة الأفارقة توفيا السنة الماضية وهما الرئيس الغاني السابق جون اتا ميلس ورئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي. وقد هيمن الوضع في مالي الذي سيكون موضوع مؤتمر جهات دولية مانحة الأربعاء في العاصمة الإثيوبية، الجمعة على جدول إعمال اجتماع مجلس السلام والأمن في الاتحاد الإفريقي. وقرر المجلس حينها الزيادة في عدد القوة الإفريقية في مالي وحث مجلس الأمن الدولي على توفير مساعدة لوجستية "موقتة" طارئة لتسريع انتشارها. واقر الاتحاد الأفريقي بضرورة سرعة نشر تلك القوة التي تصل ببطء شديد بعد تدخل فرنسا على عجل منتصف يناير. كذلك ستعكف القمة الأحد والاثنين على بحث عدة نزاعات أو مناطق توتر أخرى في أفريقيا وخصوصا في جمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا بيساو وجمهورية أفريقيا الوسطى. وقالت نكوسازانا دلاميني زوما رئيسة المفوضية الأفريقية الهيئة التنفيذية في المنظمة، "أننا لا نستطيع التركيز بما فيه الكفاية على ضرورة السلام والأمن، لان من دون سلام وامن لا يمكن أي دولة أو منطقة أن تأمل ازدهار كل مواطنيها". وأضافت "لا بد من بذل الكثير من اجل تسوية الأوضاع المتأزمة حاليا" في إشارة إلى غينيا بيساو وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى. كما يفترض أن تتناول المناقشات أيضا عملية التفاوض المتعثرة بين السودان وجنوب السودان. وقد التقى رئيسا البلدان عمر البشير وسلفا كير الجمعة في أديس أبابا في محاولة الدفع بتسوية عدة خلافات ما زالت تعكر العلاقات بين البلدين بعد سنة ونصف من استقلال جنوب السودان.