أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أن الحراك الشعبي الجاري فى العالم العربى وإفريقيا من أجل التغيير والإصلاح وإرساء الديمقراطية قد طرح مفاهيم جديدة لتنظيم المجتمعات وتحقيق السلم والأمن مما يفرض على الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ضرورة مواكبة التحديات الجديدة المصاحبة لهذا الحراك، مشيرا إلى أن الجامعة العربية شرعت فى إطلاق مسيرة لإعادة ترتيب أولوياتها. جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور نبيل العربي أمام الاجتماع الثالث للمبعوثين والوسطاء بالقارة الافريقية الذي عقد اليوم الإثنين بأحد فنادق القاهرة بعنوان “التغير في إطار السلم والأمن الإفريقى: تقييم وفرص”" وذلك قبيل سفر العربى للأردن ” . وطالب العربي بتعزيز التعاون بين الأممالمتحدة بفروعها الرئيسية وبين المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية بصفة عامة في كافة دول العالم، بما يفرض على الأممالمتحدة تقديم مزيد من الدعم والخبرة للمنظمات الإقليمية. ونوه بالتعاون المتعاظم بين الاممالمتحدة والمنظمات الإقليمية والذي يعكس الفصل الثامن من ميثاق الأممالمتحدة، فى ظل الأوضاع العالمية الراهنة ومشاكلها المتفاقمة، والذي وصل الى حد نشر بعثات عسكرية مشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقى فى السودان وتعيين مبعوثين مشتركين كمبعوث الجامعة العربية والاممالمتحدة لسوريا، صار يستدعي تعاونا أكثر إحكاما بين الأممالمتحدة بفروعها الرئيسية وبين المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية بصفة عامة في كافة دول العالم، تعاونا يقوم على تشابك حقيقي لآليات عمل هذه المنظمات تدفعها للعمل بشكل متكامل، ويفرض على الأممالمتحدة تقديم مزيد من الدعم والخبرة للمنظمات الإقليمية.