قالت المستشارة نهى الزيني، تعليقاً على على قرار المحكمة الإدارية بوقف دعوى التأسيسية وتحويلها للمحكمة الدستورية، أن حكم القضاء الإداري اليوم كان متوقع بدرجة كبيرة ومن الممكن ترجمته الي شقين، الأول: شق خاص بالناحية العملية، والثاني خاص بالناحية القانونية، فمن الناحية العملية، فإن الجمعية التأسيسية موجودة وحكم اليوم أعطاها وقت كبير حتي تستسطيع كتابة الدستور، وإذا تم الاستفتاء علي الدستور ستتخلي الدستورية عن نظر الدعوي قائلة : كنت أتوقع بعدم حل التاسيسية ولكن من الناحية القانونية فإن المحكمة ستنظر في القانون الذي علي أساسه تم تشكيل الجمعية التاسيسية ولكن الوقت لا يسمح لها بذلك لأنه سيكون تم الاستفتاء علي الدستور. وأضافت “الزيني”، أثناء حوارها مع الإعلامي “وائل الإبراشي”، في برنامج “العاشرة مساءاً” ، أنه لا يوجد مسودة بالمعني الحقيقي ولكن يوجد العديد من المسودات ،مضيفة:” من يلعب بلعبة “المسودات ” يلعب بالتلات ورقات” كما أن الصياغة في الدستور القادم مطاطة وغير قانونية وتتصف بالصياغة السياسية أكثر، وهذا ما عانينا منه في دستور 71 ، وإذا افتقد الدستور القادم التوافق الوطني سنكون أمام دستور”بوركيني”. وطالبت الزيني التيار السلفي فى مصر بضرورة التخلي عن بعض العقائد قائلة: “يجب أن يتخلوا عن معتقداتهم المتشددة دينياً، حيث أنهم متمسكون بفتاويهم التى كانت تقدمية فى زمانها القديم وأنها لا تصلح لهذا الزمان”. وأشارت الزيني إلي أن السلفيين آثاروا أزمة المادة الثانية من الدستور مثلما فعلوا فى غزوة الصناديق وقت الاستفتاء عليها، لافتة إلى أنهم يجب أن يتماشوا مع الزمان الذى نعيشه وأن يتخلوا عن الفتاوي المتشددة دون التنازل عن الثوابت الإسلامية التى ندعوا لها دون تشدد ، واصفة كل مايثار حول المادة الثانية من الدستور بمثابة ” ضحك على الذقون”. واعتبرت الزينى أن الدستور الجديد سيشهد صداماً كبيراً خلال الأيام القادمة، حيث يوجد أكثر من مسودة تعبر كل واحدة منها عن تيار بخلاف الأخرى، مشيرة إلى إنه لابد من توضيح كامل لما يحدث ، والاستقرار على مسودة واحدة تعبر عن الشعب بكل طوائفه. كما قالت الزيني، “أن سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية تتدخل في شئوننا الداخلية من خلال لقاءاتها بالسياسيين وقادة الأحزاب “، مؤكدة أن الجميع في مصر بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين يتلقى تعليمات من السفيرة “آن باترسون” وهذا غير مقبول، كما أن أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تسيطر على مصر فقط، بل تسيطر على الأمة بكاملها من خلال تشريعات القوانين وبث الصراعات السياسية بين القوى في كل الدول. وأوضحت أنه من الصعب تنصيب المرأة أو توليتها في مناصب في ظل الظروف الحالية قائلة: “حتى المرأة لم تختير كنائب للرئيس بل عينت مستشارا وهذه ليست ولاية” . وقالت إن النص على مساواة المرأة بالرجل “لا يودى ولا يجيب” وأن الحل هو أعطاء المرأة حقها في التعيين وتولي الوظائف الهامة.