أصدر التيار الليبرالي المصري بالاسكندرية بيان أكد فية على أن ثورة 25 يناير التي قدم فيها الشعب المصري فلذة أكباده قرابين علي مذبح الخلاص من الاستبداد والقمع سعيا وراء حياة كريمة ينعم فيها المصريون بالحرية والكرامة ، مما يحتم علي السلطة الحاكمة إدراك أن المصريين قد هاجروا أرض الخوف بفعل تضحياتهم ، وأن عودة أساليب القمع في تكميم الأفواه وفض المظاهرات والاحتجاجات السلمية بالقوة لن تجدي نفعا بل ستزيد من تدهور الأوضاع ومن حالة الاحتقان السائدة ، مما يعمق مساحة الخلاف والتباعد بين القوي الحية بالمجتمع والسلطة الحاكمة . وأشار إلي أن استخدام القوة والبطش في مظاهرات الطلبة بجامعة النيل وبعض التظاهرات العمالية هو عودة لظلال النظام البائد وإتباع نفس أساليبه القمعية في التعامل مع مشكلات مجتمعية وحذر التيار الليبرالي الرئيس محمد مرسي وجماعته من السير علي خطي الرئيس المخلوع وحزبه المنحل . وأكد على أن السلطة الحاكمة عندما تتجاوز صلاحياتها وتجنح نحو العنف مع المواطنين المطالبين بحقوقهم المشروعة ، فهي تعد سلطة غير رشيدة وفاقدة للرؤية ومآلها الزوال . وأعلن أنه من أشد المدافعين عن عودة هيبة الدولة وأن تقف صلبة أمام محاولات البعض الخروج علي القانون ولكن دونما تجاوزات أو انتهاك لكرامة الإنسان المصري . كما أكد على أنه رغم إدراكه المسبق أن الرئيس وجماعته لايمتلكون أية رؤي لإدارة البلاد سوي كيفية السيطرة علي مفاصل الدولة ومع ذلك ولكن يبقي انحيازهم الأول والأخير لدولة الحريات وسيادة القانون التي يتمتع فيها الجميع بالحرية دونما جور أو تجاوز لحريات الآخرين ويخضع فيها الجميع للقانون سواء من هم في السلطة أو خارجها وقالوا فى بيانهم أنهم سيتصدون لأية محاولات للقفز علي دولة الحريات وسيادة القانون التي تسعي إليها مصر الثورة.