(أ ش أ) أوفد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نيافة الأنبا يوليوس أسقف عام كنائس مصر القديمة لزيارة مصابي حادث مسجد الروضة ببئر العبد، وذلك بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة. وضم الوفد الوكيل البطريركي القمص سرجيوس سرجيوس, ومنسق مكتب رعاية أسر الشهداء والمصابين بالكاتدرائية أشرف عجيب. وكانت الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، وعلي رأسها البابا تواضروس الثاني، قد أدانت الهجوم الإرهابي الغاشم الذي استهدف مصلين آمنين، والذي وقع ظهر الجمعة الماضية على مسجد الروضة ببئر العبد. وقال البابا في كلمته "نتقدم بخالص العزاء لكل شعب مصر في أبناء مصر الذين صاروا في عداد الشهداء في أثناء صلاتهم بمسجد الروضة بسيناء". وأضاف البابا تواضروس " هذا الإرهاب الذي يضرب بشدة وبقسوة ومتخليا عن كل القيم الإنسانية والمبادئ التي خلق الله الإنسان من أجلها متخليا عن كل المبادئ التي عاشت بها مصر على الدوام في محبة وفي وئام ". وتابع قائلا "أتقدم لكل الأسر بخالص العزاء ونعلم أن هؤلاء صاروا في عداد الشهداء وأيضا أصلي من أجل المصابين و المجروحين وأصلي من أجل كل الأسر التي تضررت من هذا الحادث وأصلي من أجل مصر كلها وكل شعبها وكل المسؤولين وكل القيادات فيها فقد تضرروا كثيرا وتأثروا بهذا الحادث الشنيع . وأكد البابا ان الحادث هو شكل من أشكال الإجرام الذي يضرب في مناطق كثيرة وقال " لكننا في وحدتنا وفي ثقتنا في الله وفي العمل المشارك من أجل دحر هذا الإرهاب الذي يصيب الإنسانية ويصيب الشعب والأرض وهو يصيب الإنسان ". وقال البابا "انا اثق تماما ان الله الذي حفظ مصر عبر القرون وعبر السنين الكثيرة وعبر المحن العديدة انه سيحفظها من كل شر رغم كل هذا وستبقي وحدة مصر القوية هي السند القوي وهي النموذج القوي لحياة مصر و المصريين ". واختتم البابا رسالته قائلا "خالص العزاء وكل التعزية لكل أحد أنا اتحدث من المستشفي التي اعالج فيها وهي خارج مصر ومنعتني الظروف الصحية من أن أشارك بنفسي في هذا المصاب الصحية من أن أشارك بنفسي في هذا المصاب الذي أصاب مصر .ارجو الصلاة و الدعاء دائما لكل المصريين".